لقي الطفل "ب.م.ن" البالغ من العمر 14 سنة حتفه غرقا داخل المسبح نصف اولمبي الواقع ببلدية تاورة ولاية سوق أهراس في ظروف غامضة، مساء الجمعة. المأساة وقعت عندما كان القاصر دخل المسبح كعادته وفي غفلة من العون المكلف بمراقبة مرتادي هذا المرفق، نزل الضحية إلى المسبح ولم يتمكن من السباحة وغرق داخله، وبعد تفطن العون لغرق الطفل، أخطر الجهات المعنية التي حضرت رفقة السلطات المحلية وتم انتشال الضحية الذي فارق الحياة داخل المسبح وتم نقله مباشرة إلى مستشفى المدينة ومن ثمة تحويله إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى سوق أهراس في انتظار عرضه على الطبيب الشرعي. وقد خلفت الحادثة حالة من التذمر والاستياء في أوساط المدينة التي فزعت على خبر الحادثة التي راح ضحيتها طفل في عمر الزهور، محملين المسؤولية الكاملة للمشرفين على المسبح لعدم اهتمامهم، فيما طالبت عائلة الضحية جميع الجهات الأمنية والإدارية بفتح تحقيق معمق للوقوف على ما أسموه بالتهاون في العمل، وبدورها مصالح الأمن فتحت تحقيقا لتحديد الظروف والملابسات الحقيقية للوفاة. تجدر للإشارة أن المسبح نصف اولمبي تم تدشينه مؤخرا مما جعل سكان المنطقة والمناطق المجاورة يتنفسون الصعداء بعد إنهاء معاناة أطفالهم عن مرافق الترفيه والتقليص بذلك من حالات الغرق التي يروح ضحيتها شباب وأطفال في ريعان الشباب بعد أن يقصدوا البرك والوديان وحتى السدود للسباحة في ظل غياب مرافق الترفيه.