مرت ثلاث سنوات على معاناة الطفل حازم مهدي الساكن ببرج منايل بولاية بومرداس، ولا يزال يجد صعوبة في الوقوف على رجليه بسبب مرض زيادة الماء في الدماغ الذي اقتضى إجراء عملية جراحية على الجهة اليسرى للدماغ خلال بلوغه سنة ونصف. وقال الأطباء لوالد مهدي إنه بحاجة إلى علاج مكثف ودائم لاستعادة عافيته، غير أن وضع الأب البطال لم يسعفه على التكفل اللازم.وكشف الأب حازم مهني ل "الشروق اليومي" عن حسرة تلازمه، وهو يرى ابنه الوحيد في الوضع الذي هو عليه حاليا بمستشفى الثنية، ويأمل في أن يرى ابنه يتحرك ويقف على رجليه، موجها نداءه لكل المحسنين والسلطات وعلى رأسها وزارة التضامن الوطني، لإمداده بيد المساعدة، حيث يحتاج الطفل مهدي لعلاج رياضي ونفساني في نفس الوقت بعد بلوغ السادسة. أما وقوف مهدي على رجليه فيحتاج -حسب الأطباء- لوقت زمني، بسبب مضاعفات المرض على نموه الطبيعي. وبعد العملية الأولى أجرى الطفل عملية ثانية خلال بلوغه السنة الثالثة، تمثلت في جراحة جانبية على شكل شق بالرأس لنزع الماء الزائد، وأوضح الوالد أن الماء توزع بعد فترة وزال النفخ الذي كان ظاهرا برأس مهدي.مرض ثان أصيب به مهدي وهو "كريز فيليبسي"، مرض الرعشة، أثر على نموه العادي وعلى عملية الوقوف، كما أن مهدي لا يتحرك ويثبت في مكان وضعه، ولا يأكل إلا اليسير، فتناول علبة ياغورت يتطلب منه ساعة كاملة، وقال الأطباء إن مهدي بحاجة للمتابعة الدائمة من قبل الأخصائيين، غير أن وضع الأب لا يساعده على التكفل اللازم بابنه.