"إذا بقي في السجن سوف تكون نهايته الموت في السجن لأن حالته الصحية في خطر... نريده أن يقضي ما بقي من عمره معنا... لماذا لم يفرج عنه في وقت استفاد متهم شاب في قضية الخليفة يتمتع بكامل صحته وعافيته من الإفراج... والدنا رجل مسن ومصاب بورمين، سرطان في الدماغ، وسرطان ثاني في الكولون، و مصاب بالضغط الدموي، زيادة على انه مهدد بفقدان بصره في حال عدم إجراءه لعملية جراحية عاجلة. المسألة مسألة حياة أو موت ولذلك ننتظر من المحكمة العليا أن توافق على طلب الإفراج عنه ليتلقى العلاج ويكمل ما بقي من عمره معنا" هكذا تعيش عائلة الموثق عمر رحال على أعصابها منذ أن حكم على والده في قضية الخليفة بالسجن عشر سنوات حبس نافذة . وقد طالبت عائلة "رحال" بالعاصمة بالإفراج العاجل عن الموثق "عمر رحال" المحبوس على مستوى سجن الحراش لأن حالة الصحية متدهورة بسبب إصابته بعدة أمراض مزمنة نظرا لكبر سنه، وقدمت ملفا طبيا كاملا للمحكمة العليا حول الحالة الصحية المتدهورة لوالدها مطالبة بضرورة الإفراج عنه بأسرع وقت ممكن لتمكينه من تلقي العلاج و الرعاية الطبية من جهة و إكمال ما بقي من عمره وسط أولاده وعائلته من جهة أخرى. وأكدت العائلة بأن الموثق "عمر رحال" البالغ من العمر 79 سنة ما يزال على قيد الحياه، غير أن صحته في خطر داخل سجن الحراش، وقد تقدمت العائلة بملفين طبيين للعدالة تطلب فيهما الإفراج عنه لتمكينه من تلقي العلاج، الأول خلال جلسات محاكمة الخليفة للعدالة عندما دخل في غيبوبة لمدة دقيقتين، والثاني تقدمت به العائلة منذ أسبوع للمحكمة العليا، ومع ذلك لم يتم إطلاق سراحه وملفه الصحي حاليا بين يدي المحكمة العليا، وألحت عائلته على ضرورة أن تؤخذ حالته الصحية بعين الإعتبار خاصة وأنه ليس لديه سوابق عدلية، زيادة على كونه رجل مسن ومريض، مصاب بورمين، سرطان في الدماغ، وسرطان ثاني في الكولون، كما أنه مصاب بالضغط الدموي، زيادة على تراجع بصره في إحدى عينه التي سيفقد البصر بها نهائيا في حال عدم إجراءه لعملية جراحية عاجلة، الأمر الذي يجعله بين الحياة والموت في سجن الحراش. وأوضحت العائلة بأن "والدها" لم يكن موقوفا قبل انطلاق المحاكمة بل تقدم بنفسه من المحكمة لأنه كان متأكد من براءته "نحن قلقون عليه كثيرا، إذا بقي في السجن سوف تكون نهايته الموت في السجن، نريده أن يقضي ما بقي من عمره معنا، صحته في خطر، لماذا لم يفرج عنه في وقت استفاد متهم شاب يتمتع بكامل صحته وعافيته من الإفراج" هكذا قال لنا أحد أبناءه وهو في بالغ التأثر والقلق على الحالة الصحية التي يمر بها والده. بينما قال شقيق عمر رحال "أخي بحاجة للمتابعة الطبية وليس هناك إمكانيات في السجن لكي يتلقى العلاج، منذ ثلاث سنوات لم يتمكن من الذهاب إلى فرنسا لإجراء عملية جراحية في إحدى عينه بسبب حجز جواز سفره خلال فترة التحقيق في قضية الخليفة عندما تم وضعه تحت الرقابة القضائية، وقد أدى تأخر العملية الجراحية إلى تراجع بصره كثيرا" مضيفا "الحكم عليه بعشر سنوات حبس نافذة هو حكم بالمؤبد عليه، وفي هذه الظروف الصحية المتدهورة التي يمر بها يعتبر بقاءه في السجن حكما بالإعدام عليه". بينما قال إبن آخر ل عمر رحال "نحن لا ننتقد العدالة، ولا نريد منها شيأ، لقد وضعنا ثقتنا فيها وهي حكمت بحكمها، نطالب فقط بعودة والدنا لا نريده أن يموت في السجن، نطلب منهم الإفراج عنه ليكمل بقية حياته معنا و ليموت في منزله وسط أبنائه وعائلته، لا نريد شيأ من العدالة، لا نريد منهم أن يبرؤوه، كل ما نريده هو أن يفرجوا عن والدنا" مضيفا "لا نريد من أحد أن يعترف ببراءته ولا نريد من أحد أن يبرئه كل ما يهمنا هو الإفراج عنه لأن الأمر يتعلق بحياة أو موت". جميلة بلقاسم