شاءت الأقدار وقضت أن يصاب الطفل "محمد تواتي" ابن الخامسة عشر ربيعا والساكن ببلدية "أولاد سيدي إبراهيم" بالمسيلة بمرض أقعده وأفقده القدرة على الحركة بعد 05 أشهر من ولادته تقريبا، بدءا بأن دارت عيناه إضافة إلى نمو رأسه بشكل متسارع وغريب مقارنة بباقي جسمه، حيث لم يعد بإمكانه التحكم في رأسه، حتى يده اليسرى شلت بالكامل، والأدهى من ذلك والأمر هو الأزمة العصبية الشديدة التي باتت تنتابه لمدة شهر تقريبا ثم تخف حدتها ولكنها سرعان ما تعود إليه مصحوبة بحمى شديدة والتي تجعله يتنفس بصعوبة بالغة، وهو ما جعل أسرته المسكينة تعاني معه بالسهر والمتابعة ليلا ونهارا، وظل والده الموظف البسيط والمحدود الدخل يسعى جاهدا من أجل علاج فلذة كبده والذي لم يترك طبيبا أو مستشفى إلا وأخذه إليه وفق إمكانياته المادية المحدودة جدا، سواء داخل الولاية أين أخذه عند بعض الأطباء والجراحين الخواص أو خارجها وتحديدا في مستشفى "بني مسوس" أين أجريت له تحاليل معمقة تلتها عملية جراحية بمستشفى "باب الواد" سنة 1994 وتم من خلالها تركيب أنبوب له على مستوى رقبته عله يساعد في إيصال الماء انطلاقا من دماغه باتجاه باقي أنحاء جسمه وفق ما ذكره لنا والده، لتجرى له بعدها عملية جراحية أخرى ولكن دون أن يجد أي جديد، وبقي والده يتردد على جملة من الأطباء منذ سنة 1992 إلى غاية سنة2001 صرف خلالها أموالا طائلة فاقت قدرته المالية المحدودة نظرا لغلاء تكاليف العلاج وإلزامية إجراء فحص شهري له بمستشفى "باب الواد" عند أطباء الأعصاب، وهو ما اضطره في أكثر من مرة إلى بيع أغراض شخصية، خصوصا وأنه مطالب بتبديل الأنبوب المزروع برقبة "محمد" وهو ما لم يقم به لحد الساعة لانعدام المال، خصوصا وأن الأب حاليا في وضعية استيداع كما صرح لنا. ويناشد والد محمد أهل البر والإحسان مساعدته والشور عليه بما قد يشفي ابنه الذي لم يعد يتحمل منظره وهو يعاني أمامه دون أن يستطيع فعل شيء يشفيه أو يهون عليه على الأقل معاناته هذه.