أكد المتحدث الرسمي باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أبو أحمد "للشروق اليومي" "أن المقاومة كما عهد شعبنا بها ردت على هذا العدوان وأظهرت للعدو أن جميع عملياته لن تمر دون عقاب فكان بالتالي رد سرايا القدس بقصف المغتصبات الصهيونية بالصواريخ. ورد كتائب القسام والألوية وكل مقاومة شعبنا". وأوضح أبو أحمد أن السرايا قصفت مواقع إسرائيلية في سديروت، وعسقلان، وبعض المستوطنات شرق خان يونس، ب13 صاروخا من طراز قدس، وهذا يأتي انسجاما مع رؤيتنا للوضع الحالي وهي أن أي عدوان على شعبنا يجب أن يقابل برد فعل عنيف من قبل المقاومة حتى يرجع هذا العدو عن عدوانه بحق أبناء شعبنا". كما بارك العملية البطولية في جحر الديك والتي أدت إلى مقتل ثلاثة جنود صهاينة وإصابة عدد آخر بجراح. وأكد الناطق باسم سرايا القدس أن العدو الصهيوني يحاول الضغط العسكري على المقاومة في قطاع غزة من جهة، ومن جهة أخرى يعرض مشاريع تهدئة مذلة سواء كان عبر الوسطاء المصريين أو الفلسطينيين في رام الله، للتوصل إلى تهدئة بأقل الأضرار من جانبه. وأضاف "الاحتلال يريد أن يقول لنا إن لم تقبلوا بشروطي وهي أن التهدئة تسري فقط على قطاع غزة وترك الضفة تحت السكين، سنقوم بعمليات عسكرية واسعة كما يحدث الآن وهذا المنطق لن نأبه به ولن نستمع له". وقال إن مقتل ثلاثة جنود صهاينة هي صفعة قوية لقادة العدو الصهيوني الذين يتبجحون صباح مساء أن قواتهم الخاصة تقتل وتغتال قادة المقاومة فيما هم لا يستخدمون إلا الطيران للنيل من المقاومة.. وعلى صعيد آخر، بات قطاع غزة يقترب من حدوث كارثة إنسانية وصحية واقتصادية خطيرة، بعد الشلل الذي أصاب معظم مناحي الحياة .. وأكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والنائب المستقل في المجلس التشريعي جمال الخضري "للشروق اليومي" أن القطاع يقترب أكثر فأكثر من الكارثة الحقيقية في حال توقفت محطة توليد الكهرباء نهاية الأسبوع على الأكثر في حال لم يدخل الاحتلال الوقود. وأوضح الخضري، أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال المحروقات حتى المقلصة منها إلى قطاع غزة لليوم السابع على التوالي، سواء لمحطة الكهرباء أو للسيارات والمركبات والاستخدام المنزلي. وأطلق الخضري، نداء استغاثة من قلب المعاناة والمحنة في قطاع غزة، لكل الرؤساء والحكومات والملوك والأمراء والمسؤولين في العالم والضمائر الحية لتدارك المخاطر التي ستعصف بالحياة في غزة. ودعا كل المسؤولين في الدول العربية والإسلامية والأجنبية ببذل كل الجهود خلال الساعات القادمة، لإرغام الاحتلال على فك الحصار.ومن جهة أخرى، أعلنت وزارة الأسرى الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ عام 1967م وحتى اليوم ما يزيد عن (800 ألف مواطن فلسطيني) أي ما يقارب 20 % من إجمالي عدد السكان المقيمين في فلسطين، منهم أكثر من (62 ألف) خلال انتفاضة الأقصى، مشيرة إلى انه يوجد الآن في السجون والمعتقلات الإسرائيلية أكثر من (11700) أسير فلسطيني بينهم عدد من الأسرى العرب. وقالت وزارة الأسرى في تقرير لها بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من أفريل من كل عام أن هؤلاء الأسرى موزعون على قرابة 28 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف.