انتفض عدد كبير من قاطني الأسطح والأقبية وحتى العمارات الآيلة للسقوط بالقصبة، الاحد، أمام مقر البلدية، للاحتجاج على عدم إدراجهم في المرحلة الأولى من عملية الترحيل ال 21 التي استأنفتها ولاية الجزائر الأسبوع المنصرم وشملت عدد من الأحياء القصديرية والأسطح الأقبية بباب الوادي. وانتقد المواطنون الغاضبون دور البلدية التي وصفوها بالهيكل "الميت" الذي لا روح له، بسبب تداعيات الانسداد، معتبرين أنفسهم بالضحية رقم واحد مقابل تحرك كثيف ل"اميار" مختلف البلديات الذين تمكنوا وفي ظرف وجيز من إدراج هذه الفئة ضمن مختلف عمليات الترحيل وعلى رأسهم باب الوادي. "أملنا كان في عملية الترحيل 21ثم تبخر بعد إقصائنا منها.. نحن أولى بالترحيل يا زوخ من سكان القصدير نظرا للموت الذي يتربص بنا من كل زاوية.. نقطن داخل مقابر منذ سنوات ولم نترك منازلنا لإنشاء سكنات فوضوية مثل ما فعل البعض وسبقونا في الترحيل.. نطالب زوخ بمنحنا تاريخ محدد لترحيلنا.. هي هتافات وأخرى رددت على مسامعنا في احتجاج نظمه صبيحة أمس، سكان الأقبية، الأسطح والعمارات الآيلة للسقوط القاطنين بمواقع متفرقة بالقصبة شان حي كاسيدا، باب عزون، وريدة مداد، عمارة علي، عرباجي، دباح شريف، نهج النصر، لوني ارزقي، نهج عنابة، سعيد ياطاقان وحتى السكان الذين عيانون من ضيق مساكنهم بسوسطارة الذين أبوا إلا أن يشاركوا في هذه الوقفة لإخراجهم من حياة البؤس. وتساءل المحتجون عن سبب عدم إدراج الوالي زوخ قاطني الأسطح والأقبية بالقصبة في عمليات الترحيل رغم أن الفئة هذه يفترض أن تكون الولاية قد أدرجتها ضمن الأولية، واعتبر هؤلاء أنهم ضحية بعدما اتخذت السلطات على عاتقها تحديا للقضاء على القصدير مع نهاية السنة الجارية. وأشار ممثل المحتجين عامر، إلى أن آخر القوائم المعدة والتي اعتبرها قانونية تشير إلى وجود 172 ملف انتهت التحقيقات بموجبهم، فيما تم اخذ بصمات السكان ولا ينتظر إلى إطلاق إشارة من طرف المسؤولين لترحيلهم، لاسيما وان الوالي المنتدب، يضيف قام بكل الإجراءات اللازمة وبقيت الأمور عالقة بالبلدية التي اعتبرها العائق الأول.