جس النبض بأحياء القصدير لوقف نزيف الاحتجاجات تعمل مصالح ولاية الجزائر العاصمة حاليا على التحضير لإطلاق عملية إعادة الإسكان الثالثة عشر، والتي يتجاوز عدد المستفيدين فيها ال1400 عائلة سترحل إلى حي بن عبدي بخرايسية، وهو الرقم الذي وضحت بشأنه مصادر موثوقة من داخل بيت الولاية ل”الفجر”، قابلية ارتفاعه بضم عدد إضافي من المرحلين في هذه العملية التي من المنتظر إطلاقها بحر الأسبوع المقبل. ومن جهته والي العاصمة توجه بنبرة شديدة نحو المنتخبين المحلين لتفادي تعطيل البرنامج الولائي للترحيل من حيث التلاعب بملفات المعنيين وكذا تماطل مصالحها في إرسال ملفات المعنيين بالترحيل للجنة الولائية. ومن المنتظر أن يتم نقل المستفيدين من برنامج ولاية العاصمة للإسكان في صيغته الاجتماعية ضمن العملية الثالثة عشر للحي السكني الجديد بن عبدي ببلدية خرايسية، غرب العاصمة، الذي يضم ما تعداده 1432 وحدة سكنية، حيث من المتوقع أن يتم إدراج سكان المحاور الثلاث من سكان البنايات الهشة المصنفة في الدرجة الحمراء، الأقبية والسطوح، إلى جانب سكان الأحياء الفوضوية القصديرية المنتشرة بعدد من بلديات العاصمة. من جهته والي العاصمة، عبد القادر زوخ، توجه بنبرة شديدة اللهجة لرؤساء البلديات المعنية بعملية الترحيل، والتي حملهم مسؤولية أي تأخر أو تعطيل لهذه العملية من خلال التماطل في إرسال ملفات المعنيين بعملية الترحيل أو حتى التلاعب بملفاتهم وتعويضهم بأشخاص من خارج الفئة المطلوبة، في إشارة إلى أصحاب المحسوبية والمعارف. في حين يحرم أصحاب المحتاجين من هذا البرنامج الذي تضمنه لهم الدولة الجزائرية من أجل حفظ كرامتهم وحقوقهم الضرورية كالسكن، مجددا وعده لأصحاب البنايات القصديرية بعدم تجاهل حقهم في الترحيل، ولكن الأولوية حاليا لسكان البنايات الآيلة للسقوط والأسطح والأقبية، باعتبار فصل الشتاء والرياح القوية على الأبواب، مؤكدا ترحيل قاطني الصفيح قبل نهاية العام باستلام وحدات سكنية جديدة، لاسيما أن وتيرة الانجاز تسير بسرعة كبيرة، وهو ما يؤكد صحة هذه التصريحات ويطمئن جميع المعنيين بالمحاور الخمس للترحيل بالعاصمة على قرب توديع المعاناة. وحسب ما روجت له مصادر ”الفجر” المطلعة على ملف السكن بالولاية، فإن هذه العملية ستشمل القاطنين بالبنايات الهشة المصنفة في الدرجة الحمراء الآيلة للسقوط فوق رؤوس ساكنيها بكل من بلدية باب الوادي، سيدي امحمد، بلوزداد، الجزائر الوسطى، بولوغين وبوروبة، ناهيك عن تلك المتواجدة ببلدية القصبة بأعالي بقلب العاصمة، وذلك من أجل إفساح المجال أمام مخطط إعادة الاعتبار لمدينة القصبة الأثرية الذي يسعى لإعادة الوجه اللائق للنسيج العمراني العثماني المتدهور بهذه المدينة الأثرية، بالإضافة إلى قاطني الأقبية والأسطح بعدد من أحياء العاصمة، وعلى رأسهم سكان بلديتي الجزائر الوسطى، بباب الزوار وكذا باب الوادي.