تعيش عائلة بلحاجي ببلدية الرغاية بالعاصمة علي أعصابها، بعد اختفاء الطفل بلحاجي أحمد وسام، البالغ من العمر 11 سنة في ظروف لا تزال غامضة إلى حد كتابة هذه الأسطر، أمام مخاوف من تعرضه للاختطاف، خصوصا أن المختفي يتعرض إلى نوبة نفسية من حين إلى آخر بسبب تعرضه للاغتصاب في سنة السابعة من العمر من طرف جاره. الشروق'' زارت بيت الطفل المختفي منذ 3 أيام بلحاجي أحمد وسام بالحي القصديري معمل النجاح ببلدية الرغاية بالعاصمة، حيث أكدت لنا السيدة زينة والدة الطفل أنه اختفى يوم السبت في حدود الساعة الواحدة بعد الزوال بحي المحمدية بالحراش، عندما كان ذاهبا لشراء الحلوى ولكنه اختفى عن الأنظار ومن ثم توجهت الأم إلى مركز أمني لإيداع شكوى. وأكدت السيدة زينة أن الابن يعاني من عقدة نفسية ومن حين إلى آخر يتعرض إلى نوبة على إثرها يتعرض للاختناق ويهرب إلى مكان بعيد عن الأنظار لمدة معينة ومن ثم يعاود الرجوع إلى المنزل ولكنه هذه المرة اختفى لمدة 3 أيام وقالت "عندما يتعرض إلى نوبة يهرب من المنزل لنصف يوم أو يوم كامل ولكن هذه المرة غاب لمدة أطول''، ما أثار مخاوف لدى الأم وعند سؤالنا عن أسباب العقدة النفسية والنوبة، أضافت أن أحمد لما كان في سن السابعة تعرض إلى عملية اغتصاب من طرف جارهم في حيهم القديم بن سعيدان بنفس البلدية وعند رفع دعوى قضائية ضد الجار تم الحكم عليه بعام حبسا فقط وبعدها تضرر الابن نفسيا. وأضافت السيدة زينة أنه بعد وفاة والد أحمد وسام تعرضت إلى حرق منزلها القصديري بالإضافة إلى تهديدات من طرف بعض الجيران، وقالت إن أحمد وسام الذي يدرس السنة الثالثة كان يقول لها "كرهت من هذه المعيشة وتعبت من الحقرة التي نتعرض لها" وأضافت أنه كان ينوي التوقف عن الدراسة رغم تفوقه، حيث تحصل على معدل 8.95 في الفصل الثاني، حيث يزاول دراسته في ابتدائية بوعلام علوان ويعيش رفقة عائلته، المتكونة من 6 أفراد هم، الأم بالإضافة إلى 5 أطفال، وقالت الوالدة ابني ذكي جدا وهو يعرف رقم هاتفي ويعرف طرق العودة إلى المنزل. وناشدت والدة الطفل المختفي بلحاجي أحمد وسام السلطات العليا التدخل وكذا الوزير الأول عبد المالك سلال ومدير الأمن عبد الغني هامل من أجل إيجاد فلذة كبدها. وتناشد السيدة زينة كل من شاهد ابنها، أو يملك معلومات عنه الاتصال على الرقم: 0664.86.85.58