أدان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بباريس التصريحات اللامسؤولة للنائبة عن حزب اليمين المتطرف "آن جونفار"، التي قالت إن تدريس اللغة العربية لأطفال الجالية في المدارس الفرنسية يشجع على الطائفية ويزيد من حدتها. وقال عبد الله زكري، رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، في بيان استلمت "الشروق" نسخة منه، "لقد فوجئت بالتصريحات العدوانية للنائبة عن حزب اليمين المتطرف "آن جونفار"، التي رافعت فيها لحرمان أبناء الجالية الجزائرية بشكل خاص والعربية بشكل عام من دراسة لغتهم الأم وهي اللغة العربية"، مشيرا إلى أن "تدريس اللغة العربية لأبناء الجالية من شأنه أن يقوي علاقة أبناء الجالية العربية في فرنسا بتاريخ أجدادهم ولا علاقة له لا من بعيد ولا من قريب بتغذية الطائفية". وقال عبد الله زكري معلقا عن النائبة في حزب "لوبان": "إنها تهذي، حديثها يدعو إلى تعزيز سياسة التميز العنصري والازدراء على العرب بدل محاولة الانفتاح على الثقافات الأخرى"، مشيرا إلى أن اللغة العربية هي لغة عالمية يتقنها الملايين من شعوب العالم ومن مختلف الأديان، ولا أرى أي داع لعدم تدريسها لأبناء الجالية، ويكفي أن نشير إلى بيان إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، التي سبق أن صرحت أن "اليوم العالمي للغة العربية فرصة التعرف على مساهمة هائلة من هذه اللغة إلى ثقافة عالمية". وتجدر الإشارة إلى أن النائبة المتطرفة "آن جونفار"، كانت قد وجهت سؤالا شفهيا خلال انعقاد المجلس الشعبي الوطني الفرنسي لوزيرة التربية الفرنسية المغربية الأصل نجاة بلقاسم استنكرت فيه تدريس اللغة العربية في المدارس الفرنسية وهو الأمر الذي أثار استياء كبيرا لدى أفراد الجالية العربية والجزائرية بشكل خاص التي يزيد عددها عن 9 ملايين جزائري في فرنسا.