أعلن رئيس المرصد المناهض لمعاداة الإسلام بالمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عبد الله زكري، الإثنين، أنه رفع دعوى لدى محكمة الجنح لنيم بفرنسا ضد نائب بالإتحاد من أجل حركة شعبية (حزب اليمين) كلود غواسغن، ليمثل أمامها بتاريخ 7 أفريل القادم بسبب تصريحاته "العنصرية والمعادية للمسلمين التي كان قد أدلى بها خلال حفل لفائدة إسرائيل". وأوضح السيد زكري، في تصريحات لوكالة الانباء الجزائرية، أن "هذا النائب الذي يعد أيضا رئيس مجموعة الصداقة فرنسا-إسرائيل بالجمعية الوطنية، استغل مناسبة حفل أقيم لجمع الأموال لتأسيس دولة إسرائيل ليقول هذه العبارة : "لم نعد نجرؤ على تدريس المحرقة في الثانويات لدرجة أننا نخاف من رد فعل المسلمين الشباب الذين تم تخديرهم في المساجد". واعتبر المتحدث أن هذه التصريحات "تعد مهينة للجالية المسلمة المقيمة بفرنسا وتمس بكرامتها". وأوضح في هذا الصدد "ان هذه العبارة (...) تثير الإستياء. فهي لا تعد مهينة فحسب كونها تستهدف المسلمين بل أيضا كاذبة، إذ تصدر عن الكاتبة الصحفية كارولين فورست التي تعتبر أن تدريس المحرقة مهدد بالمؤسسات التربوية". وأدان زكري بشدة هذه التصريحات التي تعتبر المساجد "أماكن مشبوهة"، حيث تدرس "الأصولية" للمسلمين، علما أن "المساجد تخضع لمراقبة صارمة بفرنسا". واعتبر أن هذه "التصريحات خطيرة جدا، لأن الأمر يتعلق بخلط فاضح بين معاداة السامية و المسلمين وهذا عشية تنقل الرئيس الفرنسي إلى مسجد باريس الكبير لتدشين النصب التذكاري للجندي المسلم، الذي يعد بمثابة تكريم للمسلمين الذين قتلوا إبان حرب 1914-1918". وأكدت المحامية بالمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، خليدة وعدية، أن تصريحات كلود غواسغن "تمس حتما بكرامة الجالية المسلمة" مع أن هذا الأخيرة "لطالما تجندت للتنديد بالأفعال المعادية للسامية" وأن "المسلمين كانوا خلال الحرب العالمية الثانية في مقدمة الصفوف لمحاربة النازية". ويتعرض الإسلام لمعاداة صريحة من حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، الذي يترأسه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.