صورة ارشيف قتل ليلة أول أمس، مهرب وأصيب شقيقه بجروح وتمكن أخوهما الثالث من الفرار باتجاه التراب المغربي بعد ضبطهم من طرف دوريات تابعة لحرس الحدود على بعد 1 كم من الحدود الجزائرية المغربية، حيث قام ضابط تابع للدورية بإطلاق النار على أحد المهربين الذي رفض الامتثال لأوامر التوقف. * * قيادة الدرك: رخصنا بإطلاق النار لأنه لا فرق بين المهربين والإرهابيين * * وقال العقيد أيوب عبد الرحمن رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني ل "الشروق اليومي"، إنه تم الترخيص لأفراد حرس الحدود بإطلاق النار على المهربين، "لأنه لا علم لنا بهوية ركاب السيارات الذين يرفضون التوقف، فقد يكونون إرهابيين يهددون أمن واستقرار البلاد"، خاصة وأنه ضبط إحباط عدة محاولات تهريب مواد متفجرة لتمويل "الجماعة السلفية" من الحدود الغربية. * وتعود الوقائع، حسب مصادر مؤكدة، الى ليلة أول أمس، في حدود الساعة الحادية عشر والنصف ليلا، عندما كانت دوريتان متنقلتان تابعتين للمجموعة الأولى لحرس الحدود بتلمسان تقومان باستطلاع المنطقة عندما صادفت سيارتين ورفض سائق المركبة الأولى من نوع "بيجو إكسبار" بدون لوحة ترقيم، التوقف استجابة للإشارات النظامية، وحاول صدم سيارة حرس الحدود من نوع "نيسان"، ليتدخل قائد المركز المتقدم وهو ضابط برتبة ملازم أول، حيث قام بإطلاق النار باتجاه العجلات، ما أدى الى إصابة سائقها على مستوى البطن برصاصة اخترقت الباب الأيسر للسيارة، في تلك الأثناء حاول سائق السيارة الثانية وهو شقيق المهرب الأول منع الضابط من أخذ مفاتيح السيارة، حيث حاول نزع سلاح الملازم الأول وهو من نوع "كلاشينكوف" بالقوة لتخرج منه رصاصة أدت الى إصابة المهرب الثاني على مستوى القفص الصدري قبل أن يقوم شقيقهما الثالث الذي كان يترصد الوضع بقيادة السيارة الثانية والفرار باتجاه التراب المغربي. * وتم تحويل الجريحين الى مستشفى مغنية، حيث لفظ المصاب على مستوى القفص الصدري أنفاسه، فيما يخضع شقيقه للرقابة الصحية. * وحاول في الصبيحة بعض سكان المنطقة الذين لم يتجاوز عددهم 60 فردا بحسب شهادات محلية متطابقة التجمع وقاموا بقطع الطريق احتجاجا على الحادثة، لكن المخطط الأمني الذي تم اعتماده من طرف الوحدات الإقليمية التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بتلمسان وتدخل رئيس المجلس الشعبي البلدي وقائد فرقة الدرك حال دون انفلات الوضع ولم تسجل انزلاقات أو أعمال تخريبية.