كشف مصدر أمني مسؤول، عن تعزيز الإجراءات الأمنية على طول الشريط الحدودي بالجهة الجنوبية للبلاد وتم تشديد الرقابة بشكل لافت على الحدود الجنوبية مع دول مالي وموريتانيا، النيجر والتشاد ودعم المخطط الأمني القائم. * وأوضح المصدر أنه تم "اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير العملية لمكافحة وقمع عمليات التهريب وتفعيل السبل الكفيلة بضبط الرقابة على الحدود". * وقال المصدر ل"الشروق اليومي" إنه تم تشديد الرقابة خاصة بولايتي بشار وتندوف، حيث سجل تكثيف الدوريات المتنقلة والكمائن من طرف حرس الحدود في المناطق المشبوهة التي يرجح أنها مسالك المهربين خاصة مهربي المخدرات الذين ينطلقون من المغرب باتجاه موريتانيا غالبا، وأضاف مصدرنا أن هذه الإجراءات تندرج في إطار "خطة أمنية استعجالية" اعتمدتها القيادة الجهوية الثالثة للدرك ببشار، لمنع عمليات التهريب التي أخذت تتزايد في الآونة الأخيرة بعد تحويل شبكات التهريب نشاطها الى هذا المحور ولجوئها الى استخدام العنف المسلح لمواجهة حرس الحدود. * وفي هذا السياق، أشارت مصادرنا، الى أن حرس الحدود بهذه المنطقة يترصدون منفذي الاعتداء الإجرامي الأخير على دورية لحرس الحدود التي كانت وراء إحباط تهريب أكثر من 3 أطنان كانت قادمة من المغرب وخلف الاشتباك مقتل دركيين اثنين، حيث يقوم أفراد حرس الحدود بكمائن ودوريات لرصد كل تحرك مشبوه على خلفية توفر معلومات لدى مصالح الدرك حول تسويق كميات هائلة من الحشيش خلال هذه الأيام التي تعرف حصاد المنتوج الذي تحدد السلطات المغربية مهلة لتخزينه قبل إتلافه، ومنه سيجازف المهربون بتمرير هذه الكميات عبر التراب الجزائري من الحدود، وتم توجيه تعليمات لجميع حرس الحدود للتحلي باليقظة والحذر خاصة بعد الفيضانات الأخيرة ببشار في ظل محاولات شبكات تهريب المخدرات استغلال انشغال مصالح الأمن للتحرك كما وقع في وقت سابق في فيضانات بشار. * وكانت قيادة الدرك الوطني قد وجهت تعليمات لأفراد حرس الحدود لإطلاق النار على المهربين "لأننا نجهل في الواقع هويتهم وطبيعة السلعة المهربة" في إشارة الى احتمال أن يكونوا إرهابيين ينقلون أسلحة ومتفجرات. * وفي هذا السياق، كانت قوات الجيش قد قامت مساء الاثنين بقصف سيارات "ستاشن" رفض سائقوها الامتثال لأوامر التوقف وسلكوا اتجاهات صعبة (التفاصيل نشرناها أول أمس في موقع الشروق أونلاين)، حيث خلف القصف بعد مطاردة قصيرة 6 قتلى مسلحين، ووقعت العملية العسكرية في منطقة صحراوية تعرف نشاطاً واسعاً لتهريب السجائر والمخدرات والوقود و السلاح، يمتد نشاطها على محور شمال مالي، وشمال موريتانيا، ولم ترد أي معلومات عن "هوية" هؤلاء لكن بعض المصادر تؤكد توفر معلومات لدى قيادة الجيش حول "تحركات إرهابية" تخطط لتهريب أسلحة الى الشمال لمعاقل التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية". *