تحولّت قرية أحمد سالم، المعروفة باسم منطقة الكلم ال19، الواقعة بين تمالوس والقل، غرب سكيكدة، على قارعة الطريق الوطني رقم 85 الرابط بين القلّ وقسنطينة، إلى أشهر من نار على علم، بسبب الضجة الكبيرة، التي تسبب فيها الجزارون بالمنطقة، الذين لجأوا لتخفيض أسعار اللحوم لمستويات دنيا، لم يسبقهم إليها أحد، إذ تباع لحوم الأبقار على مستوى قصابات المنطقة، بأسعار تتراوح ما بين ال500 وال600 دينار للكيلوغرام الواحد.. الأمر الذي أدّى لإحداث طوارئ قصوى بالمنطقة، على خلفية الهجوم المكثف للآلاف من المواطنين والصائمين، على الجزارين بالمنطقة، التي تحولت إلى "محجّ" للكثيرين من داخل الولاية وخارجها، وحتى من ولايات بعيدة على غرار، عنابة، قالمة، الطارف، سوق أهراس، تبسة، قسنطينة، جيجل، وكان عدد من الجزارين بمنطقة أحمد سالم، قد شرعوا منذ أشهر قليلة، في بيع لحوم الأبقار بأسعار تتراوح ما بين ال400 وال500 دينار، قبل أن ترتفع إلى حدود ال500 وال600 دينار، مع مجيء شهر رمضان، غير أن الأسعار المعمول بها بالمنطقة، تختلف كثيرا عن تلك المتعارف عليها على مستوى مختلف أسواق وقصابات الولاية، على الرغم من أنّ عملية الذبح والسلخ تتمّ بنفس الطريقة، على مستوى المذابح وبمراقبة من المصالح البيطرية وغيرها من شروط السلامة والصحة والنظافة. "الشروق" تنقلت إلى منطقة أحمد سالم، للاطلاع على حقيقة ما يجري، ونقلت عن جزارين ينشطون في المجال منذ أشهر وسنوات، فبدل أن يبيعوا رأسا واحدة من البقر في يومين أو ثلاثة، أصبح الواحد منهم يبيع من ثلاثة إلى أربعة رؤوس في اليوم الواحد، بفضل الإقبال الكبير للمستهلكين على المنطقة.