قال محققون مصريون، الاثنين، إنّ الصندوقين الأسودين لطائرة مصر للطيران التي تحطمت فجر 19 ماي الماضي، سيتوقفان على الأرجح عن إرسال إشارات في 24 جوان الجاري. في فصل جديد من مسلسل تفكيك لغز رحلة إم إس 804 ومقتل 66 شخصا كانوا على متن الطائرة التي سقطت في البحر المتوسط، أفيد أنّ قوارب البحث تعمل على مدار الساعة للعثور على "الصندوقين الأسودين"، وشدّد المحققون على أنّه "لن تتوافر معلومات كافية لمعرفة سبب تحطم الطائرة، دون الحصول عليهما". وفي بيان نشرته وكالة "رويترز" للأنباء، جاء في بيان للجنة التحقيق التي يقودها مصريون، أنها وافقت على طلب من مجلس سلامة النقل الأمريكي لانضمام مندوب له إلى فريق التحقيق، على خلفية أنّ محركات الطائرة من إنتاج شركة "برات آند ويتني" الأمريكية، وغالبا ما يتم دعوة الدولة التي تصنع فيها المحركات للمشاركة في التحقيق في حوادث الطائرات رغم أنّ ذلك ليس إلزاميا. وأوضح المحققون إنّ صور الرادار التي حصلت عليها القوات المسلحة المصرية أكدت تقارير سابقة لبيانات أجهزة رادار يونانية وبريطانية تشير إلى أن الطائرة انحرفت في الجو قبل تحطمها، علما أنّ هيئة الملاحة الجوية المصرية قالت في السابق إنّ الطائرة اختفت فجأة من على شاشات الرادر على ارتفاع حوالي 37 ألف قدم، وتعارضت تلك التصريحات مع رواية وزير الدفاع اليوناني في يوم الحادث والتي قال فيها إن الطائرة انحرفت بشدة إلى اليسار ثم 360 درجة إلى اليمين قبل اختفائها من على شاشات الردار على ارتفاع 15 ألف قدم. وقال مصدر في هيئة الملاحة الجوية إنّ هذه النتيجة مهمة لأنها تتعارض بشكل ما مع فرضية أن الطائرة تحطمت في الجو بفعل انفجار. وقالت وكالة (بي.إي.إيه) الفرنسية للتحقيق في حوادث الطيران والتي تساعد مصر في عمليات البحث في قاع البحر، إنّ إحدى سفن البحث ما زالت تلتقط إشارات من أحد الصندوقين الأسودين وإنّ موقعه ينحصر في مساحة تتراوح من كيلومتر إلى كيلومترين. ويحتاج المحققون لانتشال الصندوقين الأسودين من على عمق 3000 متر تحت سطح البحر إلى تحديد الإشارات في نطاق بضعة أمتار وتحديد ما إذا كانت الذبذبات لا تزال متصلة بالصندوقين.