البئر التي سقط منها الطفل ياسين أكد، أمس، ممثل الحق العام لدى محكمة الحراش، أن الطفل ياسين بوشلوح، الذي أحدث اختفاءه شهر ماي 2007 ضجة إعلامية، سقط في البئر من خلال فتحة كانت على حافته، وأثبتت التحقيقات وجود شريط لاصق بأسفل حذائه، مما يدل أنه مشى مسافة قبل أن يصل إلى مكان وفاته. * وقد التمس بعد ذلك عامين حبسا نافذا و20 ألف جزائري ضد أصحاب المجموعة الفلاحية محمد وزان ببرج الكيفان على أساس القتل الخطأ، لأنهم يعتبرون أصحاب البئر. لكن محامي دفاع المتهمين السبعة الذين مثلوا أمس أمام المحكمة، قال إن المسافة بين العمارة التي تقطن بها عائلة ياسين بوشلوح، والبئر المتواجد وسط الأحراش، تقدر ب200 متر، مما يستبعد سقوطه بطريقة طبيعية، وأن المكالمات الهاتفية التي كانت تصل عائلته عطلت عملية البحث عنه، نافيا مسؤولية أصحاب المزرعة لأنها كانت محروسة حسبه ومسيّجة قبل أن تبدأ أشغال الطريق السريع بالمحمدية ببرج الكيفان المحاذي لها، مطالبا ببراءة موكليه لوجود الشك. * يذكر أن والد الطفل ياسين بوشلوح المولود في 21 ديسمبر 2002 تقدم بتاريخ 2 / 05 / 2007 للتبليغ عن اختفاء ابنه لدى الشرطة القضائية بالدار البيضاء، حيث حرّر وكيل الجمهورية طلبا افتتاحيا يوم 26 نوفمبر 2007 لإجراء التحقيق ضد مجهول لارتكابه جناية القتل العمدي. وقد عثر على الطفل داخل البئر بالاستعانة بالكلاب المدربة. وأصدر بتاريخ 25 ماي 2008، وجه الاتهام إلى أصحاب المزرعة لارتكابهم جنحة القتل الخطأ، حيث صرّح عضو بالمستثمرة الفلاحية التي يوجد بها البئر الذي لم يكن مغطى، قبل سقوط الضحية فيه، أن تراب المستثمرة كان محاطا بسياج إلا أن شركة أشغال الطرق قامت بشق طريق على جزء من التراب وبالمقابل نزعت السياج وأنه بعد الوقائع قام رفقة باقي الأعضاء بتغطية البئر.