انتشلت مساء أمس، في حدود الساعة الرابعة وعشرين بعد الزوال، مصالح الحماية المدنية، جثة الطفل المفقود "بوشلوح ياسين"، 4 سنوات، الذي اختفى منذ 52 يوما من مقر إقامته بحي 224 سكن ببرج الكيفان، بعد العثور عليها داخل بئر يقع بمزرعة وازر التي لا تبعد إلا بحوالي 300 متر عن مقر العمارة التي يقيم بها، ويبلغ عمق البئر 22 مترا بسعة 1 م 3 من الماء فقط، وقد تعرّض وجه الصغير وبعض أجزاء جسمه للتعفّن والتآكل، ولم تتسرب أية معلومات حول ظروف وفاته. وأفادت مصادر متطابقة من عين المكان، أنه تمّ العثور على جثة الطفل بعد أن اتصل مربي كلب، كان يعمل سابقا بفرقة الأنياب بالوحدة الجمهورية الثانية بالحميز، بالعائلة وعرض عليها "خدماته"، ليوافق الوالد وقدم له الكرة الجلدية وقطعة من لباسه، ليتعرّف عليها الكلب "بيف" المختص في التعرّف على الجثث، وبعد بحث في محيط المنطقة ظهيرة أمس، في حدود الواحدة بعد الزوال، حدّد مكانه بالبئر المتواجد قرب بيت قصديري يتكون من غرفة يستغله حارس المزرعة، حيث تمّ العثور بداخله على صندوق به أكياس حليب، بقايا طعام وبدلة رثّة، وبعض الأغطية وكانت تنبعث من المكان رائحة كريهة جدا، وسجلنا انتشار قارورات الجعة، مما يعكس لجوء السكارى للشرب في هذا المكان ليلا. وطرح أفراد عائلة بوشلوح، تساؤلات حول كيفية وصول ياسين إلى هذا المكان عبر مسلك ترابي، تحيط به الأشجار والحشائش، وهو الذي يجهل الموقع "ولا يمكنه التنقل إليه بمفرده"، رغم تمسك خال الطفل ب "الإختفاء الغامض". وأكد عون من الحماية المدنية أن "ياسين كان متعفنا على مستوى الوجه"، ورجّح سقوطه لعدم توفر واق بالبئر، وتمّ التعرف على هويته إستنادا إلى بقايا ملابسه، وكان والده وأعمامه يتابعون عملية إنتشال جثته، ولم يتمالك الوالد والجد وحتى الجيران أنفسهم عند إخراج جثة الصبي ووضعها في تابوت، قبل نقلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمقبرة العالية. وتفادينا الإتصال بوالدته إعتبارا للظرف الصعب، خاصة وأن "الشروق" كانت قد اتصلت صبيحة أمس، بالعائلة، التي أكدت لها "إيمانها بأنه لايزال على قيد الحياة" وأعلنت خلية الإتصال بأمن ولاية الجزائر، أنها ستعرض تفاصيل القضية مباشرة بعد الإنتهاء من التحقيق. نائلة. ب:[email protected]