من المنتظر أن يتم الكشف عن نتائج التحليل الحمضي "الآي دي آن " المتعلقة بالضحية الصغير ياسين بوشلوح الذي تم العثور على جثته في قاع بئر يقع على بعد امتار من مقر إقامته ببرج الكيفان ببرج الكيفان شرق العاصمة بعد أكثر من 45 يوما من إختفائه ، و تذهب في إتجاه "الحادث " و ليس العمل الإجرامي . و مما تسرب ل"الشروق " من نتائج تقرير الخبرة على مستوى مصلحة التحليل الحمضي بالمخبر المركزي للشرطة العلمية و التقنية بشاطوناف ، أن التحليل توصل إلى أن أسباب الوفاة تعود لسقوط الطفل في البئر مما أدى إلى وفاته و إستنادا إلى نتايج التحليل ،فإنه تم إستبعاد الفعل الإجرامي في قضية ياسين بوشلوح . و أفادت مصادر "الشروق" أنه تم إجراء تحاليل لمرتين للحصول على نتائج دقيقة و قال محقق يشتغل على القضية ل"الشروق" أن تقرير الطبيب الشرعي الذي عاين الجثة بعد إنتشالها من البئر "لم يشر إلى وجود آثار عنف أو إعتداء " و هو ما أثبثه تحليل "الآي دي آن " . و أكد خال الصغير ياسين بوشلوح في إتصال به أن العائلة لم تتحصل على نسخة من تقرير الطبيب الشرعي أو أدنى معلومات عن التحقيق و عند إستفسارها لدى مصالح الأمن "أكدوا لنا أن التحقيق لا يزال جاريا في القضية" و أجل التعليق و الإدلاء بموقفه إلى غاية الإعلان عن النتائج . و كانت كل المعطيات قد ذهبت في إتجاه أن الصغير يكون قد تعرض لعملية إختطاف إنتهت برميه داخل بئر يقع بمزرعة على بعد أمتار من الحي السكني الذي يقيم فيه . و أكدت عائلة المرحوم ياسين أنه لا يمكن أبدا أن يقطع كل تلك المسافة بمفرده و يتنقل إلى هذا المكان المعزول بمفرده و يمر عبر منعرج ترابي محاط بالأشجار و الحشائش و قد يؤدي إلى السقوط في حال عدم توخي الحذر عند السير كما يجب قطع طريق معبد قبل الوصول إلى كوخ و يقع البئر في جهته الخلفية و لا يمكن الوصول إليه بسهولة خاصة على صغير في الرابعة من عمره ، تؤكد والدته أنه يتميز بالخوف و ليس مغامرا أو فضوليا إضافة على أن المرحوم ياسين لم يتنقل أبدا إلى هذا المكان في وقت سابق أبدا سواء بمفرده أو مع أحد أفراد عائلته و يجهل أغلب سكان الحي الذين يقيمون فيه منذ أكثر من 9 سنوات وجود بئر في المزرعة المجاورة بدليل أنه تم تمشيط المنطقة و لم يتم تفقد البئر لجهلهم بوجوده و إكتفى حارس المزرعة خلال إستجوابه من طرف محققي الشرطة بالتأكيد على أنه قام بمعاينته و تنظيفه قبل 3 أيام من إنتشال الجثة كما لم تنبعث رائحة تكشف عن وجود شىء غير عادي داخل البئر وسط مياه . إلى ذلك ، كان الصغير ياسين يتنقل بمفرده إلى المسجد حيث يتابع دروسا بمفرده و كان يمكن أن يتجه لمكان يعرفه و ليس لمكان مجهول و خالي من الناس في ساعة الظهيرة التي "إختفى " فيها في ظروف غامضة خاصة و أن أعاد كرته إلى المنزل قبل أن يخرج مجددا إلى الشارع "كمن نادى عليه أحد" وترك رفقاءه و جيرانه و أقاربه يلعبون غير بعيد عن مسكنه ليختفي قبل إكتشاف جثته داخل قاع بئر من طرف غطاسي الحماية المدنية بالتنسيق مع كلب مدرب تابع لأحد الخواص و تردد وسط الأهل يومها أن الطفل قد يكون أقتيد إلى هذا المكان من طرف شخص أو أشخاص يكون يعرفهم قاموا بتصفيته من خلال رميه في هذا البئر . و كان ولد قابلية الوزير المنتدب للجماعات المحلية قد وصف القضية ب"الجريمة البشعة" و دعا يومها لضرورة تشديد العقوبات على المتورطين في هذه الاختطافات خاصة الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال و ذهب العقيد تونسي المدير العام للأمن الوطني في نفس الاتجاه عندما تعهد بتوقيف الجاني أو الجناة المتورطين في قضية الصغير ياسين التي أثارت ضجة إعلامية واسعة على الصعيدين الوطني و الدولي في أقرب الآجال لكن مع تكييف القضية ضمن "الحادث" يبقى المرحوم ياسين بوشلوح وحده يملك الحقيقة التي رحلت معه . نائلة.ب المقال في صفحة الجريدة pdf