أجواء غير عادية عاشها مقر مولودية الجزائر في نهاية عشية أمس الأول بعد أن تمت الدعوة لاجتماع طارئ للمكتب المسير، للنظر في الكلام الكثير الذي أثير حول طريقة تسيير النادي العاصمي من طرف الرئيس الصادق عمروس، سيما في شقه المالي.. * ولعل الذي زاد في أهمية هذا الإجتماع حضور الرئيس السابق للعميد محمد جواد بصفته عضوا للجمعية العامة، وممثلا للشريك الرئيسي للمولودية شركة سوناطراك البترولية. * وحاول جواد بالمناسبة تهدئة النفوس من خلال دعوة أعضاء المكتب المسير إلى ترك خلافاتهم جانبا ورص الصفوف لمواجهة التحديات التي تنتظر الفريق.. ولأن المكتب المسير على حافة الإنفجار، بسبب المعارضة الشديدة التي يلقاها عمروس من طرف معظم المسيرين، فإن ممثل الشركة البترولية الجزائرية لم يتردد في توجيه إنذار شديد اللهجة إلى المجتمعين معه في رسالة غير مباشرة منه تؤشر إلى إمكانية إحداث تغيير في إدارة النادي في حالة ما بقيت الأمور على حالها خلال الفترة القادمة، وهو الرأي الذي شاطره فيه ممثلو الأنصار الذين حضروا الإجتماع. * ويتساءل الكثير عن صلاحيات جواد في إحداث التغيير الذي يهدد به، ولو أن العارفين بشؤون المولودية لا يستبعدون بأن تحرك جواد كان بإيعاز من الرجل الأول في العميد، رشيد معريف، الذي وعلى الرغم من إعلانه الإنسحاب رسميا من كل منصب رسمي وغير رسمي في النادي العاصمي إلا أنه، برأي الكثيرسن لايزال صاحب الأمر والنهي في المولودية. * * ملاسنات بين الأنصار والمسيرين * وعرف إجتماع أول أمس ملاسنات حدثت بين ممثلي الأنصار وبعض أعضاء المكتب المسير بعد ما تعرضوا لانتقادات لاذعة من طرفهم، إلى درجة أن هؤلاء الأعضاء لا يترددون في توجيه أصابع الإتهام إلى الرئيس عمروس، ما يعني أن الهوة إتسعت أكثر بين رئيس المولودية ومساعديه وهو الذي يزيد في تعقيد مهمة جواد في التقريب بين الطرفين، الأمر الذي يدفع للإعتقاد بأن اللجوء إلى الجمعية العامة قد يكون الحل الأخير لإعادة ترتيب البيت العاصمي.