أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية أنه تم حذف كلمة "دولة" من جميع شهادات "مهندس التي يتحصل عليها خريجو معاهد وكليات الهندسة"، مؤكدا عبارة "مهندس دولة" استعملت سابقا للتفريق بين "مهندس دولة" و"مهندس تطبيقي" لكن الآن وبعد أن تم حذف شهادة "مهندس تطبيقي" بموجب الإصلاحات الجارية، تقرر الاكتفاء بعبارة "مهندس" على اعتبار أن لا حاجة لإضافة كلمات أخرى. * وأضاف حراوبية في تصريح للصحافة على هامش الندوة الدولية حول التشغيلية والإدماج المهني لحاملي شهادات التعليم العالي "لا توجد إشكالية بين مصطلح "مهندس" و"مهندس دولة"، وقال حراوبية أمام جموع من الطلبة المعنيين بأن "المسألة تعالج على المستوى الوطني" قبل أن يستدرك بأنه "لا توجد في حقيقة الأمر إشكالية قائمة". * وأضاف الوزير في معرض إجابته عن انشغال رفعه طلبة كلية العلوم وعلوم المهندس واستغل هؤلاء الطلبة فرصة تواجد الوزير بالمؤسسة لحضور نشاط علمي لطرح عليه مسألة نيل الطالب بالكلية لدى التخرج شهادة مهندس بدلا عن شهادة مهندس دولة. * وطمأن حراوبية الطلبة قائلا بأنه لا مانع من إضافة عبارة "مهندس دولة" لدى منح الشهادة للمتخرج، غير أن وضعها أو حذفها لن يغير شيئا. * وجاءت تصريحات حراوبية إثر تفاجؤ عديد من خريجي معاهد الهندسة منذ أسابيع بشهادات كتب عليها "شهادة مهندس"، دون كلمة دولة. * كما أكد الوزيران رشيد حراوبية والطيب لوح أن دفعات جامعية متتالية هي في حاجة إلى الاندماج في سوق العمل. * وفي هذا الصدد أوضح وزير التشغيل والضمان الاجتماعي أن المؤسسات الجامعية "تضخ سنويا موارد بشرية جديدة تضاف إلى خريجي الدفعات السابقة هي جميعها في حاجة إلى الاندماج في سوق العمل"، مما يستدعي رفع تحد حقيقي والتفكير بجدية في التكفل بجميع هؤلاء، ملحا على أهمية الوصول إلى تقارب بين سوق العمل وخريجي الجامعات من خلال جعل سياسة التكوين مندمجة مع سوق العمل وذلك "بتشجيع المبادرة المقاولاتية لدى الشباب" لتجسيد أكبر عدد من المؤسسات المصغرة لا سيما منها التي تتيح استقطاب يد عاملة عديدة.