دعا سفير فرنسابالجزائر كسافيي دريانكور بباريس المؤسسات الفرنسية إلى العمل بصفة دائمة في الجزائر وعدم الاكتفاء بما هو مكتسب، قائلا إن الجزائر أصبحت اليوم بلدا نشيطا، عكس ما كانت عليه قبل بضعة سنوات. وأوضح الديبلوماسي الفرنسي أول أمس لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش لقاء إعلامي خاص بالجزائر نظمته المنظمة الفرنسية لأرباب العمل ''ميديف'' لفائدة رؤساء المؤسسات والمستثمرين الفرنسيين. أن الرسالة التي بلغها لرؤساء المؤسسات والمستثمرين الفرنسيين تكمن في إلزام المؤسسات الفرنسية أن تكون ناجعة، وأن تعمل بصفة دائمة بالشراكة مع مؤسسات جزائرية وعدم الاكتفاء بما هو مكتسب بل عليها بمواصلة العمل، مضيفا أن رؤساء المؤسسات أولوا اهتماما خلال هذا اللقاء إلى التشريع الجزائري والتغييرات التنظيمية التي طرأت خلال الصائفة الفارطة والوضع الأمني الذي تحسن بشكل واضح حسب ذات المتحدث. وقال دريانكور إنه من واجب السياسيين تقديم المعلومات المرجوة وطمأنة المستثمرين، بأن الجزائر تتوفر على امتيازات عديدة منها الجوار الجغرافي والسهولة اللغوية، ووجود جالية جزائرية هامة في فرنسا، إلى جانب الدور الفعال الذي يلعبه مزدوجو الجنسية في استقرار المؤسسات في الجزائر، وعليه فإنه من الضروري استخدام كل هذه الامتيازات لصالح مؤساستنا. وأشار سفير فرنسابالجزائر إلى أن الهدف من تواجده في باريس يتمثل في تطوير آفاق التعاون والشراكة، مضيفا أن مجيئه إلى باريس يمثل فرصة لالتقائه برؤساء المؤسسات ودعوتهم إلى العمل على الدوام في الجزائر. وتم التطرق إلى اللقاء الذي نشطه السفير ورئيس البعثة الاقتصادية الفرنسية بالجزائر إلى عدة مواضيع منها الوضع الاقتصادي في الجزائر والإصلاحات الجارية ونجاح المؤسسات الفرنسية والصعوبات التي تواجهها. وحسب المنظمة الفرنسية لأرباب العمل تبقى فرنسا ب 16 بالمئة من حصص السوق والممون الأول للسوق الوطنية، بحيث ارتفعت الصادرات الفرنسية إلى 5ر4 مليار أورو سنة ,2007 كما احتفظت فرنسا بموقع الريادة في مجال الاستثمار خارج قطاع المحروقات وهذا بالرغم من المنافسة المتزايدة من طرف بعض البلدان مثل الصين وتركيا. يشار إلى أن الاستثمارات الفرنسية في الجزائر تزايدت بثلاثة أضعاف خلال عام ,2008 حيث ارتفع عدد الشركات الفرنسية المتمركزة في البلاد إلى 300 فرع لشركات تتمتع بسمعة عالمية واسعة، وهي تشغل أكثر من 22 ألف شخص.