أنهت محكمة الجنايات بنواقشط (الجهة الوحيدة المختصة في قضايا الإرهاب ) النظر في ملف ثلاثة من نشطاء التيار السلفي متهمين بتجنيد عناصر ارهابية للجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية وتوزيع أموال على آخرين بغية جرهم للتنظيم بعد أن حكمت عليهم بأحكام ثقيلة "أرفع حكم يناله متهم في مثل هذه القضايا في تاريخ الدولة الموريتانية". * وقالت مصادر بقصر العدالة بنواقشط للشروق اليومي "إن المحكمة الجنائية عاقبت أربعة سجناء بالسجن النافذ لمدة خمسة إلى عشر سنوات بينما نالت زوجة أحد المعتقلين حكما بالسجن سنتين سجنا غير نافذ لدورها في توزيع أموال يعتقد أنها كانت في طريقها إلى خلايا تابعة لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال. * ومن أبرز المدانين في القضية الطيب ولد السالك ويطلق عليه رفاقه "صهيب"، وذلك لتمويل عملياتهم بهدف القيام بأعمال ارهابية في موريتانيا. وقد خصصت المحكمة له مدة خمس سنوات كجزاء على دوره في التنظيم السلفي النشط في موريتانيا وفق الإدعاء، بينما حكمت على زوجته سودة بنت محمد الكوري بالسجن لمدة سنتين مع وقف التنفيذ. * وأدانت المحكمة كذلك عبد الله ولد المختار الملقب "أبو فارس"، وحكيم ولد محمد امبارك الملقب "حذيفة'، وأحمد ولد حادي الملقب "أبو زهرة"، بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي، وأصدرت بحق كل واحد منهم حكما بالسجن النافذ عشر سنوات، ويعتبر هذا الحكم الأقسى في تاريخ محاكمات المتهمين بالإرهاب في موريتانيا منذ صدور قانون الإرهاب سنة 2005. * وكان الثلاثة قد اعتقلوا في مالي منتصف هذا العام وسلمتهم السلطات المالية للأمن الموريتاني وفق ما أوردته وكالات الأنباء المحلية التي تابعت وقائع الحكم الأول من نوعه في تاريخ موريتانيا. *