كشف علاء الأسواني سهرة الإثنين عن استعداده للاحتفال ببيع النسخة المليون من روايته "عمارة يعقوبيان"، ولم يخف وافر سعادته بمساهمته في إنقاذ الرواية العربية من كسادها الذي استمر لأكثر من عقدين. * كان فندق الهيلتون، سهرة الإثنين على موعد مع ليلة أدبية دافئة، رغم برودة الجو في الخارج، بادرت فيها "الشروق اليومي" إلى دعوة الكاتب العربي الكبير علاء الأسواني، ومعه مجموعة من الكتاب والمثقفين والصحفيين وممثلي السلك الدبلوماسي في الجزائر، إلى مأدبة عشاء تقليدية حميمية شكلت مناسبة جميلة لسؤال صاحب رائعة "عمارة يعقوبيان" حول مساره الإبداع ومناقشة اتجاهه في الكتابة وإشكاليات النشر والهجرة والكتابة بغير اللغة الأم. * وتحدث الأسواني في بداية النقاش عن الظروف التي أحاطت بإنتاج "عمارة يعقوبيان"، عندما ذكر بأن ممارسته لكتابة القصة يعود إلى بداية التسعينيات "لكن الهيئة العامة للكتاب في مصر رفضت نشر أي عمل لي لثلاث مرات، كما أن الناشرين الخواص انتابهم الخوف في وقت ما، وظننت أنهم لن ينشروها، لذلك أخذت "عمارة يعقوبيان" لأحد الناشرين الكبار في لبنان، لكن بعض الأصدقاء ومنهم الكاتب الكبير جمال الغيطاني نصحوني بعدم النشر خارج مصر لأن ذلك من شأنه تسهيل عملية منعه من التداول، وأخيرا عثرت على ناشر صغير كان يتميز بالشجاعة، وهو من المناضلين في سبيل الديمقراطية، ورفيق لي في حركة "كفاية"، وبالرغم من المشاكل الخاصة التي كانت تشوب علاقته بالحكومة إلا أنه وافق على المغامرة". * وعلى ذكر حركة "كفاية"، التي ينشط في صفوفها وكان من مؤسسيها، استغل الأسواني الفرصة ليعيد التذكير بمواقفه السياسية المعارضة للنظام في مصر عندما قال مازحا "لا تنتظروا مني دفاعا عن الحكومة المصرية". * وفي نفس الاتجاه، أوضح الأسواني بأن "الناشر كلمني ذات صباح في الهاتف، ولم تمر إلا أياما قليلة على صدور الرواية، فخشيت أن يكون الأمر متعلقا بقرار منع ومصادرة، وقال أن هنالك شيء غريب يحدث بخصوص الكتاب، الناس يتزاحمون عليه ويشترونه بصورة غير مسبوقة، على الرغم من أن النقاد لم يكونوا قد اهتموا بالعمل بعد". * وبعد كلمة لمدير عام يومية "الشروق"، السيد علي فضيل، رحب فيها بضيوفه وعلى رأسهم صاحب "شيكاغو" بوصفه "من أعاد للأدب نكهته وللرواية العربية رواجها"، رد الأسواني على سؤال حول تأثير الكتابة بغير اللغة الأم في هوية المبدع وانتمائه فقال "أنا لا أتفق مع هذا الرأي، فالإبداع حالة إنسانية لا تأثير مباشر للغة فيها، بدليل أن الكثير من الروائيين