تعود جمعية الخروب إلى جو المنافسة الوطنية بعد غياب طويل إلى ملعبها وجمهورها الذي لم تلعب أمامه لقرابة شهر ونصف، حيث ستسضيف إتحاد عنابة في مباراة متأخرة عن الجولة الفارطة، وستكون بدون شك مثيرة ومليئة بالتنافس، نظرا لحاجة الفريقين لنقاط المواجهة، خاصة بالنسبة للخروبية المطالبين بتحقيق الانتصار إن أرادوا الخروج من الدائرة الحمراء؛ لأن التعثر ممنوع. * وستعرف مباراة جمعية الخروب اليوم غياب المدافع المحوري ميشال ليادي بداعي العقوبة الآلية، بعد تلقيه الإنذار الثالث في آخر مواجهة لفريقه أمام البرج، فيما ستعرف التشكيلة عودة وسط الميدان ناصر همامي بعد استنفاذه للعقوبة الآلية المسلطة عليه. الخروبية يعولون كثيرا على هذه المواجهة لإحراز الفوز وإبعاد كل الشكوك. وقد تعرف المواجهة غياب المدرب بوغرارة بسبب وفاة والده، ويسعى اللاعبون لتحقيق الانتصار لإهدائه لروح والد مدربهم. * الاتحاد العنابي، وبعد نكبته إقليميا، لا يملك أي خيار سوى التمرد على جاره جمعية الخروب أمام جمهوره لتفادى تعميق جراحه، وبالمرة وضع حد لإخفاقاته في ملعب عابد حمداني الذي خرج منه خالي الوفاض خلال الموسمين الأخيرين. وحتى وإن كان العنانبة اليوم دون مدرب رئيسي بعد رحيل ديبيرو، فإن الهزيمة ممنوعة لكونها ستضع الملح فوق جراحهم. ولن يكون المدرب البلجيكي المذكور الوحيد الذي سيغيب عن أبناء بونة، بل سيمتد ذلك إلى صخرة دفاعهم فريوة الذي طرد مؤخرا في القبائل، كما لا يمكن الاعتماد على الثنائي بوڤرة وسونغا لمعاناة كل منهما من إصابة، وعدم جاهزية الهادي عادل، وتقهقر معنويات حميدي، عودية وحتى قوعيش، وهو ما يقلص من خيارات لونيسي في الهجوم. لكن رغم ذلك، فالعنانبة يعولون على مواصلة صحوتهم خارج قواعدهم لاستعادة ثقتهم بأنفسهم أولا ثم جمهورهم. ومباراة اليوم هي تحد خاص لتأكيد الذات واستدراك ما فات أمام منافس لم يحقق أي فوز منذ نهاية أوت الماضي، وبالتالي فلونيسي يرفض أن يحقق غريمه بوغرارة الديكليك على حسابه.