اعتقلت المخابرات البريطانية الأحد، مدير جريدة الشروق، الأستاذ علي فضيل، بمجرد نزوله من "ميترو الأنفاق (أورو ستار)" بلندن، حيث اقتاده عدد من عناصر المخابرات إلى مقرهم العام، اذ أجروا معه تحقيقات معمّقة، تناولت عديدا من القضايا التي تهم جريدة الشروق. * وحسب التصريحات التي أدلى بها علي فضيل، فإن المحققين طلبوا معلومات معمّقة حول جريدة الشروق، التي أصبحت تحتل الريادة في العالم العربي. * وخلال أربع ساعات من الاستنطاق، طلب المحققون من علي فضيل، إيفادهم بطبيعة عمل الشروق وبمصادر أخبارها وبطريقة العمل التي جعلتها الجريدة الأولى عربيا، كما انصب تحقيق المحققين حول قضية (الشروق القذافي) التي شغلت الرأي العام الجزائري والعربي لأشهر عديدة، وأراد المحققون الاطلاع على كل صغيرة وكبيرة تخص قضية (الشروق القذافي) وخاصة من الذي رفع الدعوى وكيف تعاملت معها السلطات القضائية؟ * وحسب علي فضيل، فإن التحقيقات تناولت أيضا جملة الأخبار الأمنية التي اختصت في نشرها الشروق، وأراد المحققون معرفة خلفية كثير من الأحداث في الجزائر وخاصة الأحداث الإرهابية، وتفاصيل قضية اختطاف السياح النمساويين وتحريرهما. * كما تناول التحقيق أيضا آخر مداخلة لعلي فضيل، على قناة الجزيرة مباشر، حيث طلب المحققون معلومات مفصّلة حول المبادرة التي أطلقها علي فضيل والتي تتعلق بإعداد باخرة عربية لكسر الحصار عن غزة. * وقال علي فضيل في اتصال هاتفي مع أسرة تحرير الشروق، إنه رغم تشعّب التحقيقات والمدة الطويلة التي استغرقتها، فإن معاملة المحققين كانت جيدة، إلا أنهم طلبوا منه التوقيع على ظروف التحقيق وخاصة رفضه الاستعانة بمحامي. * وأخلي سبيل مدير الشروق مساء الأحد، في ظروف جدّ طبيعية..