هبّ، أمس، مئات القراء والمواطنين وممثلي المجتمع المدني والمنظمات الجماهيرية، وعدد من الوزراء السابقين والحاليين، في حركة تضامنية واسعة، مع جريدة "الشروق" ومديرها العام، السيد علي فضيل، إثر تعرضه الاحد، إلى عملية إعتقال إستعراضية بلندن من طرف شرطة "سكوتلانديار"، التي أوقفته وحققت معه لعدة ساعات فيما يشبه الإستنطاق البوليسي. * وفور تلقي هذا النبأ الذي يتنافى مع احترام حرية التعبير والصحافة، انتفض مئات المتضامنين من أصدقاء وشركاء وقراء "الشروق"، بالجزائر وخارجها، ضد عملية التوقيف التي تعرض لها السيد علي فضيل ب »عاصمة الحريات والديمقراطية والعدالة«، وقد تهاطلت على قاعة تحرير "الشروق" مئات المكالمات الهاتفية ورسائل الدعم والمساندة والتضامن، من طرف مواطنين بسطاء وسياسيين وممثلي أحزاب ومنظمات وطنية. * * *وزراء، أحزاب، منظمات شخصيات وطنية ودولية تتضامن مع السيد علي فضيل * وعبر المتصلون ب "الشروق"، عن بالغ استيائهم واستغرابهم من الخرجة غير المبرّرة وغير المفهومة التي نفذتها بوليس "سكوتلانديار" في حق مدير عام يومية "الشروق" الذي كان متواجدا بالأراضي البريطانية، وابدى هؤلاء تعاطفهم ووقوفهم إلى جانب جريدتهم "الشروق" ومديرها الذي أطلق سراحه بعد ساعات من التحقيق "الغامض" حول ملفات ذات صلة مباشرة بحرية التعبير. * وفي سياق الهبّة التضامنية الواسعة، تهاطلت على المكاتب الجهوية ل "الشروق" مئات المكالمات الهاتفية وفاكسات التأييد والتنديد، كما تلّقى طاقم الجريدة مكالمات تضامنية من طرف وزراء ومسؤولين في الدولة إلى جانب شخصيات وطنية وقيادات حزبية، لم تتأخر عن مآزرة "الشروق" ومديرها في هذا "التعدي" على أصول حرية التعبير، في وقت شهد فيه الموقع الإلكتروني للجريدة اختناقا وازدحاما منقطع النظير جراء تهافت المتضامنين على إرسال تعليقات تتضامن مع "الشروق" وتشجب التصرّف البريطاني. * وتعليقا على "الأسئلة" الغريبة والعجيبة التي وجّهتها مصالح المخابرات البريطانية لمدير "الشروق"، أبدى القراء إستغرابهم من طبيعة هذه الإستفسارات "الموجهة"، وقال بعض المتصلين: "كلنا مع الشروق"، وسجل المتعاطفون والمتضامنون وقفتهم غير المشروطة مع "الشروق" ومديرها العام. * كما تلقت "الشروق" مكالمة هاتفية تضامنية من رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ عبد الرحمن شيبان، ومكالمة أخرى من زوجة الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الإتحاد العالمي للعلماء المسلمين، وعبد العزيز رحابي وزير الاتصال السابق، والدكتور فوزي أوصديق، وغيرهم، كما تسلمت الجريدة رسالة تضامنية من الزميلة أسبوعية 'المحقق' أعربت فيها عن تضامنها مع السيد فضيل. * ومعلوم أن شرطة سكوتلانديار، كانت قد إعتقلت الأحد ، السيد علي فوضيل، المدير العام لمؤسسة "الشروق" للإعلام والنشر بالعاصمة البريطانية لندن، وحققت معه لأكثر من أربع ساعات حول قضايا تهم 'الشروق' من بينها قضية 'الشروق القذافي" والمبادرة التي أطلقها مدير "الشروق اليومي" مؤخرا عبر قناة الجزيرة مباشر المتعلقة بإطلاق باخرة عربية إعلامية لكسر الحصار عن غزة. * ويستغرب مراقبون من حقيقة "المعلومات" التي طلبتها الشرطة البريطانية من السيد علي فضيل، بشأن "سر نجاح" جريدة "الشروق" وطبيعة عملها ومصادر أخبارها، ومنابع أنبائها الأمنية، وكذا تفاصيل حول الإعتداءات الإرهابية في الجزائر وإختطاف السائحين النمساويين وتحريرهما، مع الإشارة إلى أن ظروف التحقيق كانت حسب السيد علي فضيل جيدة. *