رفض السفير البريطاني في الجزائر التعليق على التوقيف والاستنطاق الذي تعرض له مدير عام الشروق، علي فضيل، على يد اسكتلنديارد في لندن الأحد الماضي. ولم يجب سفير بريطانيا على الأسئلة التي وجهناها له بالبريد الالكتروني بشأن هذه الحادثة الغريبة التي تعرض لها مدير جريدة في العاصمة البريطانية. * وقد أثارت العملية استياء واسعا في الأوساط الإعلامية وفي المجتمع المدني بالجزائر والخارج. وتلقت الشروق سيلا مع رسائل المساندة والاستنكار، والاستغراب أحيانا، لأن ذلك جاء في بلاد الحريات وحقوق الإنسان. ويعتقد أغلب المتدخلين والمعلقين في الموقع الإلكتروني للجريدة أن هذه الحادثة تسيء إلى بريطانيا وتاريخها. * وكان علي فضيل في طريقه للمشاركة في ملتقى بلندن عندما اقتاده عناصر أمن إلى مقر اسكتلنديارد حيث تم استنطاقه لمدة أربع ساعات، بعد تفتيش أمتعته. وأخطر أن العملية تتم في إطار قانون مكافحة الإرهاب. ووجه له المحققون أسئلة تتعلق بجريدة الشروق ومصادر أخبارها، وقضايا أخرى لها علاقة مباشرة بالجريدة. * وكان مدير الشروق قبلها قد دعا في قناة الجزيرة وسائل الإعلام العربية والإسلامية إلى التحرك لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وأعلن عن إرسال باخرة مساعدات غذائية وطبية إلى غزة والتكفل بعدد من الأطفال المرضى جراء الحصار في غزة. * ويعتقد كثير من المعلقين على صفحات موقع الشروق الإلكتروني أن توقيف علي فضيل في لندن كان بسبب تصريحاته بخصوص حصار غزة، وكذا بسبب مواقف جريدة الشروق في العديد من القضايا السياسية.. * وقد تحججت السفارة في مكالمة هاتفية مع الشروق أونلاين بأسباب "قانونية" قالت إنها تمنعها، في الوقت الراهن، من التعليق على الموضوع. ويغذي صمت السفارة البريطانية في الجزائر، عن التعليق والرد على الأسئلة التي يطرحها الشارع، الاعتقاد بأن سلوك الشرطة في لندن حركته دوافع سياسية أكثر منها قانونية في قضية استجواب مدير الشروق.