الرئيس الباكستاني الجديد في ورطة دعا الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الهند إلى عدم التسرع في معاقبة بلاده على الهجمات التي وقعت في مومباي الأسبوع الماضي، وتقول نيودلهي إن جميع منفذيها باكستانيون. * وحذر زرداري من "أن يتسبب استفزاز فاعلين غير رسميين مارقين في العودة إلى حرب جديدة" بين الجارتين النوويتين، قائلا: إن "المتشددين يملكون قوة إشعال حرب في المنطقة" بحسب صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية الاثنين. * وتتجه خيوط التحقيق نحو جماعة "عسكر طيبة"، إحدى الحركات الإسلامية الباكستانية السرية التي تقاتل ضد الوجود الهندي في كشمير وضد الاضطهاد الذي تتعرض له الأقلية المسلمة في الهند، ولكن هذه الجماعة نفت أي تورط لها. * و كان نائب وزير الداخلية الهندي شاكر أحمد قد أعلن أن "المحققين تثبتوا أيضا من أن المهاجمين تدربوا في جزيرة باكستانية، وأنهم جميعا قدموا من مدينة كراتشيالباكستانية". * ومن جهة لأخرى، دعت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس الاثنين إسلام آباد إلى "التعاون التام والمطلق والكامل" في التحقيق حول اعتداءات مومباي التي نسبت إلى جماعة إسلامية متمركزة في باكستان وناشطة في كشمير. وقالت رايس التي وصلت صباح الاثنين إلى لندن "لا أريد التسرع في استخلاص النتائج في هذا الموضوع، لكني مقتنعة بأنه الوقت لإبداء شفافية وتعاون بشكل تام ومطلق وكامل، وهذا ما نتوخاه". وشرعت الولاياتالمتحدة في تحرك دبلوماسي تضامنا مع حليفتها الهند وفي محاولة منها لتطويق التوتر المتصاعد بين الدولتين النوويتين في شبه القارة الهندية. وفي هذا الإطار تشرع الوزيرة الأمريكية في زيارة إلى الهند غدا الأربعاء إلى نيودلهي، كما أنها طارت أمس إلى لندن لإجراء مشاورات مع المسؤولين البريطانيين الذين يقيمون علاقات وثيقة مع كل من الهند وباكستان.