لقطة من الفيلم صرّح المخرج عمار العسكري للشروق، أنه يناهض بشدة تصوير أفلام جزائرية بإنتاج فرنسي، مشيرا إلى أن العمل السينمائي »مسخرة« هو فعلا مسخرة حقيقية لأنه يكرس هذا المبدأ. * قال صاحب "زهرة اللوتس" إنه يرفض مطلقا عرض أفلام مماثلة في الجزائر، وأن فيلم "مسخرة" الذي وصفه "بالمسخرة الحقيقية"يحمل جنسية المنتج الفرنسي الذي احتكر نسبة كبيرة من تمويل العمل، فيما اقتطع التلفزيون ووزارة الثقافة النسبة الضئيلة جدا، مضيفا أنه لا يعترف بأن هذا العمل جزائري، على رغم تناوله قصة جزائرية، وأن الجوائز التي يتوج بها في المحافل الدولية اليوم، لا تمنح له أبدا اسم الجزائر. * وأشار خريج معهد السينما والمسرح ببلغراد، الذي لا يعترف اليوم بوجود سينما جزائرية قائمة بذاتها، إلى أن الجزائر وعبر سنوات خلت سارت بخطوات ناجحة ومدروسة بمعزل عن سيطرة المنتج الفرنسي، متوقفا في هذا المقام عند المخرج »كوستا غافراس« وفيلمه »زاد« الذي اعتبره عملا سينمائيا يحمل الجنسية الجزائرية على رغم أن تمويله بقسط يسير أجنبي، إلا أن نسبة الإنتاج الجزائري كانت أكبر، وكانت كفيلة بافتكاك الهوية الوطنية وتصنيف العمل على أنه فيلم جزائري صرف، ليضيف: »فيلم معركة الجزائر الذي توقف بمهنية عالية عند مرحلة الاحتلال الفرنسي لبلدنا، كان مخرجه إيطاليا لكن الجزائر كانت سيدة العمل السينمائي لأنها مولته«. * وربط رئيس جمعية »أضواء«، بين سقوط الأفلام الجزائرية في فخ المنتج الفرنسي، وراهن السينما في الجزائر، والذي لا ينذر حسبه بأي تقدم أو انتعاش، بعد أن غضت الدولة طرفها عن تدعيمه وإعادة بعث الحياة في دور السينما الجزائرية المهملة، وبعد أن أتى الاستعمار على تدمير 487 قاعة عرض سينمائي، لم تبق منها سوى 10 قاعات. وخلص العسكري إلى أنه: »من العيب أننا منذ الاستقلال لم نَبْنِ قاعة سينما أو قاعة مسرح بالمفهوم الحقيقي. يجب أن تكون السياسة الثقافية الجزائرية صارمة في تفعيل القطاعات الثقافية في البلد«.