قرر المدرب المساعد لاتحاد عنابة، خالد لونيسي، نهاية الأسبوع الماضي، رمي المنشفة وتقديم استقالته دون رجعة هذه المرة. كل شيء حدث مساء الأربعاء، عندما ودّع لونيسي المدرب الجديد افتيسان وكل اللاعبين وتمنى لهم التوفيق في بقية المشوار. * وفي محاولة منا للبحث عن أسباب هذا الطلاق المفاجئ، كانت لنا دردشة مع المعني بالأمر الذي لم يتردد في فتح النار على الرئيس منادي، حيث حمّله سبب كل النكبات التي هزت الفريق بفضل سياسته البعيدة عن أية منهجية. ونفى نفس المتحدث أن تكون استقالته بسبب استقدام افتيسان، مؤكدا حسن علاقته بهذا الأخير، لكونه جاره وعلاقتهما * توطدت أكثر عندما كانا يلعبان سويا في الحراش، لكن مربط الفرس حسبه يكمن في أن منادي عندما اتصل به لأول مرة كان للعمل كمدرب رئيسي، ثم تفاوض مع البلجيكي ديبيرو الذي يقول لونيسي أنه قبل بالعمل معه للاستفادة من خبرته الكبيرة، والغلطة الأكبر التي وقع فيها منادي بعد ذلك هي أنه لم يمهله أية فرصة ولم يستشره، بل مباشرة شرع في مفاوضاته مع عدة مدربين، وقبيل المباراة التي لعبها الاتحاد يوم الاثنين الماضي في الخروب بساعتين أفقد الجميع تركيزهم عندما قدم لهم المدرب افتيسان على أنه المسؤول الأول على العارضة الفنية، "لحظتها أدركت أن مشواري مع عنابة قد * انتهى، ورغم ذلك فقد كنت محترفا وحضرت حصتين تدريبيتين مع المدرب الجديد، ووضحت له كل كبيرة وصغيرة في الفريق، وبعد تأكدي من وصول إجازته ودخوله كمدرب رئيسي في مباراة البرج، قررت الانسحاب من تجربتي في عنابة التي لا أندم عليها؛ لأنها سمحت لي بالعمل في فريق كبير، لكن مشاكله التنظيمية قزمته للأسف الشديد. أنا شخصيا لم أنتظر من منادي أن يجازيني هكذا، وحتى بعد رحيلي من فريقه فأنا أدعوه لانتهاج سياسة واضحة المعالم لاإخراج الفريق مما هو فيه وإبعاد كل الطفيليين الذين يحيطون به". * وختم لونيسي حديثه بتجديد تأكيده على أن استقالته نابعة من مبادئه التي لا تساوم، والتي لا تسمح له بالعمل كمساعد لمدرب جزائري؛ لأنه لا ينقصه شيء ليكون مدربا رئيسيا.. وفي سياق آخر، أفادنا مصدر من الرابطة الوطنية أن يوم 15 ديسمبر القادم سيكون موعدا لمباراة اتحاد عنابة ضد رائد القبة بملعب 19 ماي. إلى ذلك، لم يتردد الرئيس العنابي منادي في منح كل عضو في فريقه مبلغ 10 ملايين بمناسبة عيد الأضحى المبارك.