قال رئيس القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا (افريكوم)، الجنرال وليام وارد، ان الولاياتالمتحدة ستساعد دول المنطقة على محاربة "القاعدة في المغرب الإسلامي"، وقال الجنرال وارد متحدثا من عاصمة مالي باماكو، أن "الولاياتالمتحدة والدول التي لديها أراضي في الساحل الافريقي، تعمل على مراقبة الصحراء، وان هذه الجهود ستتواصل". وحسب ما جاء في رده على سؤال بشأن التزام الولاياتالمتحدة في مجال مكافحة الارهاب في الساحل، قال وارد: "ان بعض المجموعات (في المغرب العربي) اعلنت انتماءها للقاعدة ونحن نصدقها"، في إشارة الى كل من الجماعة السلفية في الجزائر والجماعة المقاتلة في ليبيا.وكان الجنرال وليام وارد، يتحدث في باماكو على هامش اجتماع أمني مع ممثلين عن 15 دولة عضوة في المجموعة الاقتصادية لدول افريقيا الغربية، وقال ان المساعدة الامريكية ستتمحور اساسا على المساعدة في تدريب قوات افريقية "للعمل"، من اجل السلام ومحاربة الارهاب، مضيفا أن أشكال هذا الدعم تنصب تحركاتها "في الأمد القصير على تطوير عملياتنا في افريقيا في مجال التدريب ومساعدة القوات، ومن الهام ان تنسق القوات الافريقية التي تعمل من اجل السلام عملها".وأقرّ بأن الولاياتالمتحدة، تدرب حاليا في شمال مالي جنودا ماليين لمكافحة الارهاب، حيث تدرّب الولاياتالمتحدة منذ خمس سنوات في شمال مالي قوات مالية "للتصدي للعصابات والارهابيين"، في اطار خطة الساحل، غير ان الجنرال وارد، أكد ان بلاده لا تملك اي نية في اقامة قواعد عسكرية في افريقيا. وتناول اجتماع باماكو الذي ينتهي غدا الجمعة "تقويم التهديدات والمخاطر الناشئة والحالية في افريقيا الغربية"، و"العلاقة بين الظرف الأمني والقيادة الاستراتيجية"، وكذا "الصعوبات المتعلقة بالوقاية من النزاعات".وتأتي تصريحات الجنرال وارد في أعقاب جولة إفريقية رافق فيها الرئيس جورج بوش الى خمس دول، وقال بوش قبيل مغادرته لإفريقيا "ان افريقيا تزداد اهميتها لمصالحنا الاستراتيجية، وقد رأينا ان الظروف فى الجانب الآخر للعالم قد تؤثر مباشرا على أمننا، ونعرف انه اذا واصلت افريقيا على طريق الانحدار القديم، قد يؤدى ذلك الى دول فاشلة وتعزيز ايديولوجيات التطرف ونشر العنف عبر الحدود"، وحاول بوش طمأنة الدول الافريقية ان الولاياتالمتحدة لن تبني قواعد عسكرية جديدة فى افريقيا، وقال: "ان ذلك لا يعنى اننا لن نحاول على تطوير نوع من المكاتب فى افريقيا، إننا لم نقرر بعد، انها فكرة جديدة". وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 10 بالمائة من واردات الولاياتالمتحدة من النفط، تأتي من افريقيا حاليا، ومن المتوقع ان اكثر من 25 بالمائة من وارداتها النفطية ستكون من افريقيا بحلول عام 2015، وبشكل أساسي من خليج غينيا الغني بالنفط.