تنظر، بداية الأسبوع المقبل، جنايات العاصمة في قضية شبكات الدعم والإسناد النشطة بالجزائر تحت إمرة "أبو الوليد التونسي"، الذي يترأس أغلب الشبكات الخاصة بالتجنيد في الجزائر، سواء لحساب القاعدة في الجزائر أو خارجها، على غرار القضية التي ستفتح جنايات العاصمة ملفها السبت المقبل، والتي تضم عناصر إرهابية تعمل لحساب القاعدة في الجزائر، العراق والشيشان وكشف المتهمون الثمانية الذين مثلوا الأسبوع المقبل، أمام هيئة محكمة الجنايات بالعاصمة، أنهم كانوا يجرون اتصالات مع أغلب عناصر القاعدة في الداخل والخارج، وذلك عبر البريد الإلكتروني الذي يوفر خدمة الاتصال المباشر بالآخرين دون أي عائق، حيث كانوا يتلقون التعليمات والمعلومات من الأمراء، وكذا أبو الوليد التونسي، أبرز عنصر في شبكات الدعم والإسناد النشطة بالجزائر، وتم تعرف المتهمين على الرأس المدبر أبو الوليد التونسي خلال رحلة صيفية قادتهم إلى ولاية مستغانم، أين استطاع إقناعهم بفكرة الجهاد والإلتحاق بالمقاتلين في العراق والشيشان وحتى لبنان، التي كانت حينها في حرب ضد إسرائيل سنة 6002، وأشار المتهمون الثمانية في قضية الحال، إلى أنهم كانوا يلتقون بعدة مساجد عبر ولايات الغرب الجزائري مكان إقامتهم، في الوقت الذي انطلقت فيه حملتهم لتجنيد أكبر عدد من الشباب، أخذ بأوامر الرأس المدبر أبو الوليد التونسي، أين قام المتهم (و.ي.ح) بتجنيد أربعة أو خمسة أشخاص من ولاية تيارت، كلفهم بجمع مبلغ 04 ألف دج لكل واحد منهم، لتمكينهم من الذهاب إلى سوريا عبر تونس لأجل دخول الأراضي العراقية، الشيشانية واللبنانية، وكان المتهم(و.ي.ح) وهو مختص في استخراج جوازات السفر للمجندين من الشباب لتمكينهم من عبور مصالح الأمن بالمطارات دون عراقيل، قد تفطن إلى إمكانية إعاقة خططهم الإجرامية الرامية إلى التقيتل، التخريب والتعدي على حريات الآخرين.وتم إلقاء القبض على المتهمين بناء على معلومات وصلت إلى مصالح الأمن التابعة لدائرة الإستعلام الخاصة بمكافحة الإرهاب، وذلك بمناطق مختلفة من ولايات الغرب، حيث ألقي القبض على المتهمين الهاشمي،ربيع،(ش.ر) والذين كانوا يلتقون بمسجد أبو ذر الغفاري، وكذا مسجد النور بغليزان ،الذي كان يلتقي به كل من "م.ن" والحاج، إضافة إلى ولاية مستغانم التي تقيم بها عناصر أخرى من الشبكة. وقد أنكر المتهمون ما جاء في تصريحاتهم أمام الضبطية القضائية لدى قاضي التحقيق، حيث أشاروا إلى أنهم لا تربطهم أي علاقة بالمدعو أبو الوليد التونسي وأنهم لايفكرون في الإلتحاق بالجماعات الإرهابية ولا تجنيد الشباب لذلك.