تلعب بطولة القسم الثاني قبل 3 جولات من نهايتها تحت وقع الصدامات، فالحدث سيكون بلا شك في مدينة باتنة، حيث تعيش على طرفي النقيض، بين الشباب الذي يطمح للإطاحة بالوصيف مولودية العلمة في قمة الجولة، وبين المولودية التي دخلت في عين الاعصار عقب فضيحة قبض الشرطة لمسؤوليها متلبسين بمحاولة ارشاء حارس مولودية بجاية دوخة. وعليه فإن الجولة ال 33 المقررة ليوم الجمعة المقبل ستكون حاسمة تتميز على وجه الخصوص بالقمة التي ستجمع بباتنة بين شباب باتنة ومولودية العلمة في القوت الذي سيستفيد رائد القبة من راحة إجبارية يمكنها أن تتسبب في تقليص الفارق بينه وبين ملاحقيه. أما فريق شباب باتنة صاحب الانتصار الثمين بالرغاية فإنه سيوظف آخر أوراقه خارج قواعده في مواجهته لمولودية العلمة الملاحق المباشر والعنيد لرائد القبة. وسيتمكن فريق شباب باتنة في حالة الفوز التقدم بنقطة واحدة على منافسه في هذه الجولة، اما الملاحق الآخر اتحاد الحراش الذي يتبع منحنى متصاعدا منذ عدة جولات، سيكون امام مهمة صعبة في المواجهة التي ستجمعه بقسنطينة بفريق شباب قسنطينة. هذا الاخير يمر حاليا بفترة فراغ باحتلاله للمركز ال 12 وهي المرتبة التي لا تناسب الفريق القسنطيني العتيد. مولدية باتنة الفريق الخامس في ترتيب الفرق الطامحة في الصعود سيتنقل الى بجاية لمواجهة المولودية البجاوية التي تحتل المركز ال 14 الذي لم يخرج بعد من منطقة الحرج، غير ان الحادثة التي سبقت المباراة قد تعصف بالفريق الى الدرجة السفلى بعدما كان يطمح في تحقيق صعود تاريخي للدرجة الاولى. ونتيجة سلبية لهذا الفريق سيكون لها عواقب مأسوية بالنسبة لمستقبله في القسم الثاني فيما لا ينوي فريق مولودية باتنة تضييع اي نقطة من اجل تدعيم حظوظه في السباق نحو القسم الاول. وفي مؤخرة الترتيب سيكون فريقا اولمبي ارزيو ونادي الرغاية امام محك صعب، ففريق مدينة ارزيو الذي لعب 14 مقابلة دون انتصار سيكون مجبرا على تحقيق نتيجة ايجابية أمام الفريق الآخر المهدد بالسقوط، وغير بعيد عن هناك يستقبل سريع المحمدية فريق الذرعان في قمة الضعفاء، حيث يلعب المحليون فرصة للتخلص من الشبح بينما سيكون الزوار في الدرك الاسفل في حال أي إخفاق اخر.