كشف الدكتور واسيني الأعرج عزمه على كتابة مجموعة من السير لكبار الكتاب الجزائريين، معتبرا السيرة "أجمل تكريم يحضى به الكاتب بعد تجربة كاملة وناضجة". * وأخبر واسيني، على هامش فعاليات الطبعة الحادية عشر من الملتقى الدولي للرواية عبد الحميد بن هدوقة التي احتضنها المركز الثقافي بولاية برج بوعريريج أخيرا، بأنه بدأ فعلا في كتابة سيرة الأديب عبد الحميد بن هدوقة، واعترف بأن قراءته لسيرة ألبير كامي، التي كتبها صديقه اوليفيي تود، أشعرته بالغيرة، وأيقظت فيه رغبة شديدة لكتابة هذا النوع من الأدب "الذي يعرف نقصا فادحا في الجزائر وفي الوطن العربي ككل، لأن السير فيها من التفاصيل والأحداث المشوقة ما يستقطب القراء، ويساعد في تخليد ذكرى الكتاب الراحلين". * وفي المقابل اعترف صاحب "الأمير" بصعوبة المهمة "كون معظم الأدباء الجزائريين لم يكتبوا مذكراتهم ولا سيرهم، ولم يتركوا سندا يساعد في الإلمام بجميع جوانب حياتهم الخاصة والعامة التي هي من حق القارئ"، مستثنيا الدكتور ابو العيد دودو الذي كتب مذكراته ووثق حياته في مجلدات وصل عددها إلى سبعة "أما غيره من لأدباء الجزائريين، وبعد مشوار نضال طويل ينسون بعد وفاتهم فلا يعرف أحد الظروف التي أحاطت بكتاباتهم أو كيف جاءت إبداعاتهم عكس الكتاب الغربيين الذين تركوا سندا وموروثا ثقافيا وعلميا يمكن من معرفة طريقة عيشهم وكيفية تأليفهم". * وناشد واسيني، على هامش ملتقى ابن هدوقة الدولي، الأدباء الجزائريين بالبدء في تدوين سيرهم وكتابة مذكراتهم "لملء الفراغ الكبير الذي تركه غياب هذا النوع من الأدب في الجزائر، وفي الوطن العربي بشكل عام".