أعلنت حركة حماس بعد ظهر الاثنين ان الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قررت وقف إطلاق القذائف الصاروخية على الأراضي الإسرائيلية لمدة 24 ساعة اعتبارا من مساء الأحد استجابة لطلب الوسيط المصري، و تمكينه من نقل مساعدات إنسانية إلى القطاع. * من جانب أخر هدّدت حركة حماس باستئناف العمليات الاستشهادية داخل الأراضي المحتلة في حال أقْدَمت إسرائيل على عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة. * وقال المسئول في الحركة أيمن طه، الاثنين: إنّ الفصائل مُلْتَزمة هذه التهدئة القصيرة، التي بدأ سريانها الليلة الماضية، مضيفًا أن الحركة ستبحث مبادرة تهدف للتوصُّل إلى تهدئة أطول. * وقال طه: "لن نقف مكتوفِي الأيدي أمام أي عدوان إسرائيلي، ومن حقَّنا كشعب محتلّ الدفاع عن أنفسنا ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة بما فيها العمليات الاستشهادية". * وكان مصدر دبلوماسي أفاد أن مندوبة إسرائيل لدى الأممالمتحدة جابرييلا شاليف أبلغت الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون تصميم قادة الاحتلال اجتياح القطاع بدعوى الردّ على إطلاق صواريخ المقاومة، في إطار حملة دبلوماسية بهدف تبرير مُسَبّق للعمليات التي قد يشنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. * ولهذه الغاية ستقوم وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني "قريبًا بدعوة السفراء المعتمدين لدى إسرائيل، كما ستتحدث مع نظرائها". * * إصابة 4 فلسطينيين بينهم طفلة بقصف للاحتلال على غزة * * من ناحية أخرى أفادت مصادر في غزة أن أربعة فلسطينيين بينهم طفلة أصيبوا في ثلاث غارات شنتها طائرات الاحتلال الصهيوني مساء الأحد على قطاع غزة. * وأكدت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان أن الفلسطينيين الثلاثة، من بينهم طفلة تبلغ من العمر عامين، أصيبوا عندما أطلقت المروحيات الصهيونية عدة صواريخ، تجاه تجمع للمواطنين شرق حي "الشجاعية"، في محيط مسجد "المرابطين"، وأن الجرحى نقلوا إلى أحد مستشفيات المدينة. * وحسب مصادر فلسطينية محلية، فقد سبق هذه القصف، عدة غارات نفذتها طائرات الاحتلال على عدة مواقع في شمال وشرق قطاع غزة، أسفرت عن * إصابة مواطنة فلسطينية بجروح. * * "يديعوت": قرار صهيوني سري باجتياح غزة واغتيال قادة حماس * * كشفت مصادر إعلامية "إسرائيلية" أن رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت ووزير الحرب إيهود باراك قررا القيام بعملية عسكرية في قطاع غزة، وجاء ذلك في الاجتماع السري الذي عقد يوم الخميس الماضي بينهما في مدينة تل أبيب. * وحسب ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاثنين فإن أولمرت وباراك أبلغا وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، عن قرارهما خلال اجتماع الثلاثة في إطار المطبخ الأمني السياسي المصغر "الكابينت". * وحسب التقرير، فإن العملية ستكون متدرجة وستنفذ على مراحل، ولكن تنفيذها سيتم بعد أن تتوفر الظروف التكتيكية والعسكرية، كما سيتم الحفاظ على إمكانية التوصل إلى تفاهمات جديدة حول التهدئة. * حملة إعلامية للحصول على مظلة دولية للاجتياح: * وأوضحت الصحيفة العبرية أنه تم بحث ثلاثة تواريخ مركزية للقيام بالعملية العسكرية، ولكن بعد أن تقوم وزيرة الخارجية بالتحدث مع نظرائها وتصطحب السفراء الأجانب في (إسرائيل) في جولات ميدانية في "سديروت" والكيبوتسات المجاورة لقطاع غزة، وبعد أن تقوم السفارات "الإسرائيلية" في الخارج بالحملة الإعلامية تمهيدًا للعملية العسكرية في القطاع. * وكشفت الصحيفة أن التواريخ التي تم بحثها للعملية العسكرية هي 9 جانفي موعد انتهاء ولاية الرئيس محمود عباس، أو 20 جانفي موعد دخول براك أوباما للبيت الأبيض، أو 10 جانفي يوم الانتخابات الإسرائيلية العامة.