عام 2009 لن يكون استثناء عن القاعدة، وبدورهم الجزائريون لن يكونوا في مأمن عن توقعات المنجمين، ككل نهاية سنة يظهر هؤلاء يتكلمون ويتكهنون عما سيقع خلال العام الجديد من حروب، كوارث طبيعية، انقلابات عسكرية وحتى اغتيالات لشخصيات سياسية.. فهل نصدق أكاذيب المنجمين؟ * أول تكهنات عام 2009 أطلقها نائب رئيس الاتحاد العالمي للفلكيين التونسي ''حسن الشارني'' صاحب تكهنات عام 2007 الذي أكد أن عام 2008 سيعرف أزمة مالية حادة، وصدقت تكهناته حيث أفاد بأنها ستستمر حتى بدايات عام 2011، مضيفا أن الطبقة الوسطى ستكون الأكثر تضررا منها. * "حسن الشارني" وفي برنامج صباح العربية طرح تكهنات سياسية عديدة للسنة الداخلة، أبزها أن العراق سيشهد تقسيما طائفيا وجغرافيا، وفي المجال الفنّي ذكر ضيف الصباح أن فنانة عربية ومحبوبة الجمهور العربي سترحل عن الحياة الفنية والدنيا معا، مفضلا التكتم على اسمها، كما سيطال الركود الاقتصادي شركات الإنتاج الفني العربية بسبب الأزمة المالية الحالية. * تنبؤات ذات المنجم حملت معها أخبارا مأساوية عندما صرح أن العام القادم سيشهد سقوط طائرة سيكون على متنها مسؤول كبير أو شخصية عالمية هامة، ولم يحدد نائب رئيس الاتحاد العالمي للفلكيين هوية هذه الشخصية. * أما أمريكا فستعرف عاما متلونا بلون رئيسها الجديد لهذا العام، إذ سيكون أسودا بسبب الكوارث الطبيعية التي ستخلف خسائر بشرية واقتصادية حسبه، والأكثر من ذلك اغتيال رئيسها المغادر للبيت البيض حديثا. * وأثارت تنبؤات الشارني نوعا من الحساسية في دول العالم، الذي تنكهن قبلا بإصابة ''شارون'' بشلل تام وقضاء ما تبقى من حياته على كرسي متحرك، وموت الأميرة ديانا والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، حتى أنه حدد سبب وفاة عرفات بمرض غريب، وكذا باغتيال ''رابين'' وموت الرئيس العراقي السابق صدام، وحدوث التسونامي، وها هو يتنبأ الآن باغتيال بوش. * * جزائريون يترصدون فأل أبراجهم لعام 2009 من قنوات التنجيم * وقد وجد بعض الجزائريين ضالتهم في قنوات التنجيم ورصد أخبار وتطلعات فأل ''أبراجهم''، حيث دأبت بعض القنوات على نشر تكهنات الأبراج للعام القادم وأصحابها بقراءة مستقبلهم واستقدام بعض الشخصيات الفلكية وحتى منجمين ومشعوذين، ويتجلى اهتمام الجزائريون بقراءة تطلعاتهم من خلال رسائل ال ''آس آم آس'' التي تتوافد على هذه القنوات. * البعض من هذه اختصرت في البحث عن '' تكهنات الأمور العاطفية والعلاقات الغرامية"، تقول ''صبرينة'' طالبة جامعية بكلية الحقوق ''لو أن هؤلاء المنجمين قادرون على التنبؤ بمستقبلنا لكان طلبي وحيدا ومحددا، أن أعرف مستقبل علاقتي العاطفية مع من أحب". * ''سهام'' هي الأخرى لا تؤمن كثيرا بتكهنات المنجمين، لكن فضول الاطلاع على بعض الغيب يدفعها لمعرفة مستقبلها في بعض الأمور، كقراءة الأبراج ومعرفة ما تخبئه لها الأقدار في 2009 عبر الفضائيات. * * عرافات مزيفات يزرن البيوت للا سترزاق * وتستغل بعض النسوة وحتى الشباب فرصة مطلع السنة الجديدة ليتقمصن دور قارئي الطالع والمشعوذين إذ يقرّبن خدماتهن للزبائن بطرق الأبواب، تسرد إحدى النسوة أنها تعرضت منذ فترة لحادثة غريبة بطلها مراهق، طرق باب منزلها وبمجرد أن فتحته، دخل مسرعا إلى الداخل وأفرش سجادة كانت بين يديه، وصلى ركعتين، أمام دهشتها تؤكد قائلة: ''وجدت نفسي مذهولة ولم أعرف ما أفعل.. وعندما أنهى صلاته قال لي: سيأتيك خير كبير، وردد العبارة ثلاث مرات، وأمام فرحتي لم أتمالك نفسي ومنحته 200 دينار''. * وتتحدث السيدة "فاطمة" من العاصمة عن زيارة مفاجئة لسيدة في الأربعين من عمرها، تقوم بتوزيع ''قطع قماش خضراء اللون، تؤكد بأنها بركة إحدى الأولياء الصالحين في منطقة ما من الوطن، وعندما تمسك المرأة بهذه القطعة الخضراء، تبدأ ''المرأة المشعوذة'' تتمتم بتكهنات غيبية عادة ما تكون سارة جدا، وهو ما يجعل الضحية تسارع إلى إعطائها بعض النقود. * وبين الإيمان بهذه الأمور أو تكذيبها تتحكم مشاعر الفضول عند البعض ليقفزوا فوق أحكام الشريعة المحرمة للاعتقاد في التنبؤ بالغيب لأنه يقينا ملك لله وحده.