مع اقتراب نهاية كل عام يبدأ سباق المنجمين للإعلان عن توقعاتهم لأهم الأحداث المنتظرة للعام الجديد. وعلى الساحة العربية يبقى التونسي حسن الشارني واللبناني ميشال حايك هما المنجمان الأكثر شهرة على الإطلاق وإن كان هذا الأخير قد صرح انه اعتزل التنبؤات بعد ما حدث في لبنان فإن المنجم التونسي حسن الشارني لم يتردد في افتتاح موسم التنبؤات وجاءت توقعاته الجديدة على طريقة كل شيء ممكن وأقرب الى القراءة المستقبلية للواقع السياسي في العالم التي يقوم بها الملاحظون في كل وسائل الإعلام. الشارني تنبأ بأحداث مأساوية خلال العام المقبل أبرزها تعرض الرئيس الأمريكي جورج بوش وأيمن الظواهري لعمليات اغتيال، ووفاة حاكم خليجي، اٍلى جانب حدوث هجمات اٍرهابية نوعية في أمريكا والسعودية والكويت وعدد من العواصم الأخرى. وقال الشارني الذي يتولى منصب نائب رئيس الاٍتحاد العالمي للفلكيين في تنبؤات وصفها بالأولية للعام المقبل نشرتها صحيفة "الصريح" التونسية المستقلة، أن "المؤشرات الفلكية تقول اٍن العام 2007 سيكون عام تناقضات، ولكنه عام الحسم أيضا في عدّة قضايا عالقة على الصّعيد العالمي". وتوقّع في هذا السياق تعرّض الرئيس الأمريكي جورج بوش لعملية اغتيال، وانهيار الحزب الجمهوري، بالإضافة إلى حدوث عملية إرهابية "تهزّ الولايات المتّحدة من الدّاخل، وتهزّ مصالحها في الخارج". وبحسب الشارني فاٍن مشاكل أمريكا ومتاعبها ستتواصل أيضا في أفغانستان والعراق الذي "لن تهدأ الأوضاع فيه، بل ستزداد المواجهات والدماء". وقال إن الرئيس العراقي السابق صدام حسين لن "يعدم العام المقبل، واٍن كل المؤشرات الفلكية تدل على أن موت صدام حسين سيكون مرتبطا برحيل زعماء آخرين، منهم عبد العزيز الحكيم الذي تبدو حياته مرتبطة فلكيا وعمليا بحياة صدام، فاٍن مات صدام، مات الحكيم بعده مباشرة". وبالنسبة إلى أفغانستان، فقد توقّع الشارني نهاية مدوية لحكم الرئيس قرضاي، وعودة حركة طالبان للسيطرة على جل المناطق الأفغانية، بالإضافة إلى تعرض أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن اٍلى محاولة اغتيال بما يوحي بوجود انقلاب داخلي. وتوقّع الشارني أن "تشهد منطقة الخليج العربي أحداثا عنيفة منها وفاة حاكم خليجي لم يذكره بالاٍسم، تفجيرات إرهابية كبيرة في السّعودية والكويت، اٍلى جانب توصّل إيران إلى امتلاك السلاح النووي الذي سيساعدها على فرض سيطرتها على المنطقة". وتابع أن من أبرز الأحداث المتوقّعة في منطقة الشرق الأوسط خلال العام المقبل "وفاة شارون، وسقوط أولمرت، وتعرض شخصية بارزة للإغتيال، وبروز تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، واٍطلاق سراح مروان البرغوثي، وتعرض العديد من القيادات الفلسطينية في الداخل والخارج لعمليات اغتيال". وكان الشارني تنبأ بوفاة أميرة ويلز ديانا قبل ثمانية أشهر من حادث السير الذي أودى بحياتها في نهاية أوت 1997 في باريس. كما كان تنبأ في اليوم الأول جانفي 2004 عبر قناة فضائية، بوفاة ياسر عرفات في ظروف غامضة. وقد اكتسب منذ ذلك الحين شهرة عالمية. سمير بوجاجة: [email protected]