اللواء عبد المالك قنايزية دعا اللواء عبد المالك قنايزية، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني الأطباء الجزائريين في الخارج الى المساهمة في تحسين خدمات نظام الصحة العسكرية وتطويره، وأكد أن ذلك يندرج في إطار مساعي جلب الكفاءات والإطارات الجزائرية المتواجدة في الخارج للمساهمة في التنمية الوطنية في جميع المجالات بأمر من رئيس الجمهورية الذي "يتابع هذه التطورات بكل اهتمام". * وكشف الدكتور بلقايد عبد الرحمان، رئيس جمعية الأطباء من أصل جزائري بفرنسا، أن عدد الأطباء الأجانب المتواجدين بفرنسا حاليا يبلغ 8341 طبيب أجنبي، من بينهم 2253 طبيب من أصل جزائري، ما يعادل 16 بالمائة من الرجال و11 بالمائة من النساء، وأشار البروفيسور بن تونس عبد الحميد، أخصائي في أمراض القلب ورئيس الجمعية الفرنسية الجزائرية للأخصائيين في أمراض القلب، إلى أنه يوجد 300 أخصائي جزائري في أمراض القلب بفرنسا "تلقوا تكوينهم في الجزائر"، وكان هؤلاء قد أعلنوا لمسؤولي الجيش عن تعاونهم "بطريقة فعالة" مع المصالح الطبية العسكرية الجزائرية، وأعلن بعضهم عن استعداده للعودة الى أرض الوطن، وذلك استجابة لدعوة عبد المالك قنايزية، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني الذي خاطبهم عند زيارتهم الأخيرة للجزائر وتعد الأولى من نوعها بدعوة منه "نأمل في تعاونكم بغية جعل منشآتنا وهياكلنا تقدم أكبر عدد من الخدمات، أعتقد انها فرصة فريدة من نوعها بالنسبة لكم من أجل تجديد ربط العلاقات مع الوطن، فالقرار عندكم". * * 300 أخصائي في أمراض القلب بفرنسا تلقوا تكوينهم في الجزائر * * وأضاف اللواء قنايزية خلال لقائه بوفد يضم 36 طبيبا في مختلف التخصصات بنادي الجيش بالعاصمة "إن السؤال الذي يطرح هو معرفة ماذا بإمكانكم أن تقدموا لوطنكم، لأن الهدف هو الرفع وتحسين خدمات نظام الصحة العسكرية"، وأضاف في لقاء جمعه بالأطباء الجزائريين، أن الجزائر تراهن على الموارد البشرية المؤهلة لتعزيز الصحة العسكرية التي تساهم بتقديم خدماتها للصحة العمومية بالقول "إننا نأمل في تعاونكم معنا لتمكين منشآتنا وهياكلنا تقديم أكبر عدد من الخدمات". * ولفت اللواء قنايزية انتباه الوفد الى أن مصالح الصحة العسكرية باشرت التعاون مع بعض الدول منها سويسرا، بلجيكا، فرنسا ودول من إفريقيا، "لكننا فضلنا البدء بجاليتنا الطبية بهدف تقييم الاحتياجات والتوصل الى مواجهة الوضع"، وحدد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني المشاكل في العجز من حيث الموارد البشرية، خاصة على مستوى المستشفيين العسكريين الجهويين بوهران وقسنطينة لتبقى الأولوية في وضع مخطط عمل من أجل جعل المستشفى العسكري بعين النعجة يستعيد دوره الأصلي ويصبح قطبا يستشهد به. * وحدد العميد بن جلول المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية النقائص في تخصصات هامة أبرزها زرع الأعضاء والجراحة التدخلية وتخصص جراحة اليد ومختلف التدخلات العلاجية الخاصة بمرض السرطان وزرع الكلى. * جدير بالذكر، أن وفدا من 36 طبيبا جزائريا يعملون بمستشفيات فرنسية زاروا الجزائر خلال الفترة الممتدة من 21 الى 23 نوفمبر الماضي، من "النخبة العلمية" بدعوة من اللواء قنايزية، وزاروا مختلف هياكل الصحة العسكرية، وأعلن البروفيسور حمودي ياسين، جراح مختص في أمراض الكلى والمسالك البولية واختصاصي في زرع الكلى والبنكرياس، وهو من قدماء أساتذة جامعة الطب بالجزائر أنه "إذا تم تحديد الاحتياجات، فإننا سنعمل ونتعاون بطريقة فعالة" وكان البروفيسور حمودي أول من قام بعملية زرع الكلى بالجزائر عام 1986 بمستشفى باشا ومارس هذا الاختصاص الى غاية سنة 1993. * * الأطباء: نحن مدينون للجزائر ومستعدون للتعاون والعودة * * ولم يتردد عديد من الأطباء عن قبول عرض العودة، حسب تصريحاتهم، التي نقلتها مجلة"الجيش" في عددها الأخير، أبرزهم الدكتور جيدا رشيد مختص في التخدير الذي قال "إذا ما كنت سأفيد وأقدم شيئا إضافيا، فسأعود بصفة منتظمة لتقديم يد العون وهو هدف جمعيتنا"، وذهبت الدكتورة فرحات غنية طبيبة بمصلحة الاستعجالات بباريس "إذا ما وفرت لنا الإمكانيات، سنكون أول من نلبي دعوة الرجوع وهو أمل كل الجزائريين، درسنا هنا وإنه من واجبنا تجاه الوطن أن نلبي الدعوة بكل سرور"، وأضاف البروفيسور بن تونس "نحن مدينون للجزائر ومستعدون للتعاون إذا ما منحت لهم الإمكانيات".