وزير الشؤون الدينية والأوقاف: أبو عبد الله غلام الله وجه أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله دعوة جديدة إلى العناصر المسلحة التي لازالت تنشط في الجبال لكف أذاهم عن المجتمع والنزول من الجبال واستغلال تدابير السلم والمصالحة الوطنية التي زكاها الجزائريون. * ودعا غلام الله بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة 1430 أمس من دار الإمام بالمحمدية، ما تبقى من تلك العناصر الارهابية إلى وضع السلاح والدخول في السلم وفق مبادئ المصالحة الوطنية، متمنيا أن تكون السنة الهجرية الجديدة سنة خير على الجزائر والمسلمين، رغم ما أصاب الأمة من فاجعة المجزرة التي اقترفها اليهود في حق الفلسطينيين في غزة مع نهاية سنة 1429. * ووجد وزير الشؤون الدينية، بمناسبة إعطائه الضوء الأخضر لانطلاق حملة الزكاة السابعة لولاية الجزائر، صعوبة كبيرة في إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عن تأثره العميق بالنازلة التي ألمت بالشعب الفلسطيني من جراء القصف الوحشي الإسرائيلي لسكان غزة "قصفوهم مثلما لا تقتل حتى الحيوانات" على حد تعبير غلام الله الذي وصف السكوت على الجريمة الإسرائيلية "كأن العرب والمسلمين متفقون على تطهير غزة من البشر". * ورغم أن مسؤولية الاعتداءات الإسرائيلية على سكان غزة العزل لا يتحملها العرب وحدهم "قتل الفلسطينيين بالقنابل الحارقة مع سبق الإصرار كالجراد ليست هي جريمة ضد الإنسانية، لا بد أن تتدخل فيها الدول الكبرى بدل إيجاد التبريرات" ما اعتبره الوزير "أمر غير طبيعي". * وكانت المناسبة أيضا في دار الإمام أمس لعقد مديرية الشؤون الدينية والأوقاف للجزائر للندوة الشهرية الثالثة التي جمعت فيها كل أئمة العاصمة وعمال قطاع السلك الديني حول موضوع "دور المسجد الفعال في محاربة الآفات الاجتماعية"، حيث حاضر وزير الشؤون الدينية السابق بن رضوان حول آفة المخدرات والأستاذ يوسف بلمهدي حول دور الإمام ومهمته في الاقتراب من الناس ومساعدتهم على التخلص من مشاكلهم والآفات التي يتخبطون فيها، خاصة الضالين منهم.