أكد محمد نزال، القيادي في حركة حماس، في اتصال هاتفي مع "الشروق اليومي"، أمس الأحد، أن المقاومة الفلسطينية تخوض معارك ضارية جدا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي حاولت اجتياح قطاع غزة مرفوقة بقصف جوي وغارات مكثفة. * وأكد نزال ما أوردته وكالات الأنباء نقلا عن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، حيث قال إن المقاومة ألحقت خسائر فادحة بقوات العدو في الأرواح وفي المعدات وأفشلت خططهم في التوغل بسهولة إلى القطاع. وأكد أن المعلومات الأولية التي وصلت قيادة حماس في دمشق من ميدان المعركة تشير إلى أسر جنديين إسرائيليين وقتل تسعة آخرين منهم على الأقل، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، مشيرا إلى أن حجم الخسائر في صفوف الاحتلال قد يرتفع مع مرور الوقت. وكانت كتائب عز الدين القسام قد أعلنت عن أسرها جنديين لم تتضح رتبهم العسكرية بعد على جبل الكاشف شرق جباليا. * كما أقر جيش الاحتلال بأن ثلاثين من جنوده أصيبوا بجروح خلال الليل بينهم اثنان في حالة خطرة. وبثت أولى الصور التلفزيونية للجرحى وهم ينقلون للمستشفيات. * ونفى مسؤول حماس الذي تحدث إلينا من العاصمة السورية دمشق حدوث خسائر كبيرة في صفوف المقاومين الفلسطينيين قائلا إنها محدودة جدا، لكنها مرتفعة في صفوف المدنيين لأن العدو الغاشم يجد هؤلاء فريسة سهلة ولا يفرق في عدوانه وجرائمه بين طفل وامرأة وشيخ. * وردا على سؤالنا بخصوص إمكانيات المقاومة وما إذا كانت قادرة على الصمود في وجه قوة عسكرية عاتية، اعترف محمد نزال "بكل موضوعية وأمانة" بعدم وجود تكافؤ في القوة بين العدو والمقاومة ولكنه قال إن الفلسطينيين لديهم إرادة عسكرية وسياسية ومعنويات مرتفعة جدا وإيمان راسخ لا يتزعزع، ولذلك هم سينتصرون في النهاية. * ومن جهة أخرى أشار محمد نزال إلى وجود تنسيق وتعاون بين فصائل المقاومة الفلسطينية في أرض المعركة من أجل دحر العدوان. * وعلى صعيد المواقف السياسية، انتقد محمد نزال غياب أي تحرك عربي جاد باتجاه وقف شلال الدماء الذي يراق في قطاع غزة، قائلا إن العرب فشلوا حتى في عقد قمة عربية طارئة بل أن بعضهم لم يستطع حتى إدانة إسرائيل على عدوانها وراح يدين ضمنيا المقاومة الفلسطينية بأنها المسؤولة عن ما يحدث في القطاع من عدوان وجرائم وإبادة. * وفي المقابل وجه محدثنا تحية إجلال وتقدير للشعوب العربية والإسلامية التي لم تتوقف عن التظاهر والاحتجاج منذ بدء العدوان وطالبها بالمزيد من التحركات وتقديم الدعم المعنوي والمادي للفلسطينيين الذين يبادون بدون ذنب ارتكبوه. *