صرح الفنان المغترب حميد بارودي في حوار مع"الشروق" من ألمانيا، أنه سيحل بالجزائر الشهر المقبل بجديده الفني "أنا عمري معاك"، الذي يستشرف له بنجاح لم يحققه ألبوم "حكمت لقدار" كما أفادنا أنه سيخص "الحراقة" بأغنية تروي معاناتهم وآمالهم الجارفة في الهروب إلى الضفة الأخرى، وبأنه من موقعه يطالب بتنظيم تيليطون يساهم فيه جميع الفنانين الجزائريين للتضامن مع المنشط "ريان". * قبل أن نستهل حوارنا معك نود أن نتعرف على أحوالك، هل أنت على ما يرام في ألمانيا لا سيما بعد أن ظفرت بجنسية هذا البلد؟ - دعيني في البداية أبدي اعتزازي بجريدتكم التي باتت تمثل الكثير في حياتنا كجزائريين، أما عن أحوالي في ألمانيا فهي على ما يرام والحمد لله، أعيش هنا منذ عشرين سنة واستطعت الاندماج في المجتمع الألماني بسهولة... كما أن ظروف تسجيل ألبوماتي في هذا البلد جيدة لكني ما انقطعت عن وطني الأم "الجزائر" هي دائما في قلبي ولا أطيل الابتعاد عنها. * وهل ستحل بالجزائر قريبا أم أنك لازلت تحضر لمشاريعك الفنية بألمانيا كما جرت العادة؟ - أتعلمين، أنتم أول مؤسسة إعلامية جزائرية تنشر خبر تسجيلي لألبوم غنائي جديد بعنوان "أنا عمري معاك"، الذي أعتقد أنه سيفوق بنجاحه ألبوم "حكمت لقدار"، وسأكون حاضرا به في الجزائر شهر ماي المقبل . * أراك واثقا جدا من نجاح هذا الألبوم، ما الذي يميزه عن سابقيه؟ - لأنه يحمل فعلا كل عناصر النجاح، فقد أثقلته بمواضيع حساسة صادقة ومؤثرة، لا سيما أني لأول مرة أغني "للحراڤة" من الشباب الجزائري الذي بات يقبل بشدة على الارتماء في أحضان البحر مجازفا، ليصل إلى الضفة الأخرى، من خلال أغنية "لالا أمينة"، يحزنني حال هؤلاء كثيرا، كما أني أضفيت على مختاراتي الغنائية الجديدة عصرنة على الطبوع والألحان، لكن من وحي روح الإنسان وتاريخ الأغنية الممتد من الشمال الإفريقي إلى الأندلس عبر رحلة ثلاثة قرون، وفق طبوع غنائية جميلة منها الحوزي، المالوف، البوزالون، وصولا إلى الصالصا ، بالإضافة إلى أن ألبومي الجديد الذي يقع ضمن عشر أغان سينطوي على أغنية من كلماتي وألحاني تصف قصة حب حقيقية جمعتني مع فتاة جزائرية وهي التي أقول لها من كل قلبي "أنا عمري معاك". * طيب، هل ترغب في تصوير أغنية من ألبومك الجديد ضمن فيديو كليب، أم أنك ستكتفي بالتسجيل الصوتي والحفلات التي تعول على إحيائها بالجزائر خلال صيف 2008؟ - بل اني انتهيت من تصوير أغنية "أنا عمري معاك" ضمن فيديو كليب ذي تقنية عالية، انتقلت من خلاله عبر محطات عديدة، فقد أخذت مشاهد تصويرية من ألمانيا وإسبانيا ومن مصر أيضا، لا سيما أنها تزخر بمعالم سياحية مميزة، وسيرى جمهوري الجزائري أني لم أقص الجزائر في تصويري لهذا الألبوم، لأن الفتاة التي ستمثل دور الحبيبة ضمنه ارتدت "حايك مرمى" ينم عن الأصالة التي تتميز بها المرأة الجزائرية، وسأرفق الفيديو كليب شريطا يحمل "مايكينغ أوف" يروي تفاصيل تصوير الأغنية. * أخيرا، هل بلغك خبر إصابة المنشط "ريان" بالسرطان، لا سيما وأنه كان على اتصال معك خلال السنوات الماضية، مثلما علمنا؟ - نعم، علمت بذلك وتأثرت كثيرا لأنه في اعتقادي شاب مثقف وطموح، ومن موقعي هذا أدعو كل الفنانين الجزائريين باعتبار أن "ريان" يميل إلى تنشيط البرامج الفنية، إلى تنظيم تيليطون لجمع أكبر مبلغ مالي يمكن أن يوفر له العلاج أو على الأقل نمنحه بمبادرتنا هذه شيئا من السعادة، حتى وإن لم يمتد عمره طويلا، مع العلم أن الأعمار بيد الله.