قال إنه ليس هناك بديل عن قضاء شهر رمضان الكريم في الجزائر، ورغم ذلك، فإنه حريص على استحضار كل ما له صلة بالعادات والتقاليد الجزائرية وهو في ألمانيا. تحدث الفنان حميد بارودي في تصريح خص به ''البلاد'' عن اهتمام الألمان بالعادات والتقاليد الجزائرية خاصة في شهر رمضان الكريم الذي تبرز فيه مختلف الطقوس المغاربية في السهرات الرمضانية التي يحييها الفنانون المغاربة المتواجدون في ألمانيا إحياء للتراث الإسلامي وحفاظا على خصوصية وقداسة شهر الصيام. وهنا أكد بارودي المغترب في ألمانيا منذ أكثر من 25سنة، على حضور الألمان إلى تلك السهرات التي تكتسي طابعا دينيا أحيانا؛ وعاصميا أحيانا أخرى وهو الأمر الذي اعتبره صاحب ''الدنيا غدارة'' فرصة للتعريف بالتراث الإسلامي والجزائري خصوصا للشعب الألماني كما جاء على لسانه. من جهة أخرى، كشف بارودي عن ''حلم'' كان يراوده منذ الصبا، وهو حلم زيارة بلد أوربي أبعد من فرنسا التي يكن لها حقدا ثوريا خلفه العدوان على الجزائر، وعبر عن هذا الحقد بالقول ''فرنسا ليس لها أهمية في أوربا وأنا حاليا أعيش حلمي في ألمانيا التي أعتبرها بلدي الثاني الذي احتضنني لأكثر من ربع قرن ولازالت كذلك'' ولكنه يقول ''بشوق'' إنه لا يوجد بديل عن الجزائر التي لا يتردد في زيارتها كل ثلاثة أشهر. على صعيد آخر، أكد بارودي أنه لا يتهاون في أداء صلاة التراويح بالمساجد في ألمانيا، حيث أخبرنا محدثنا من هناك أنه لاحظ توافدا كبيرا للمسلمين على المساجد وعلى بعض المناطق التي يكثر فيها الأتراك أين يجدون، يقول بارودي، ملاذهم في مختلف الأطعمة والحلويات التي تذكرهم ببلدانهم العربية على غرار ''قلب اللوز'' و''القطايف'' و''الزلابية''. وعن برامج التلفزيون الجزائري، أخبرنا صاحب الأغنية الشهيرة ''قافلة إلى بغداد'' أنه يتابع كل ما يبثه من برامج في الشهر الكريم معتبرا إياها ضالته التي تذكره بالجزائر، ولكنه رغم هذا، لم يمنع نفسه من إبداء رأيه حول تلك البرامج، خاصة الفكاهية منها التي قال إنها ''دون المستوى ولا ترتقي إلى تلك التي كانت تبث في السبعينيات أين كان حسن الحسني والحاج عبد الرحمن وآخرون''. من جهة أخرى، كشف بارودي عن مشروعه الفني الجديد المتعلق بإنجاز ألبوم بعنوان ''لالة مينة''، حيث يعمل في هذا الصدد على تصوير الأغنية التي تحمل عنوان الألبوم في أهرامات الجيزة وجنوب إسبانيا كمحاولة لإحياء التراث الإسلامي هناك، بالإضافة إلى الجزائر.