الجنرال محمد ولد عبد العزيز قررت موريتانيا "استدعاء سفيرها في إسرائيل احتجاجا على العدوان الاسرائيلي على غزة،حسبما أعلنته الاثنين الخارجية الموريتانية على وقع مظاهرات يومية تجتاح الشارع الموريتاني تطالب بقطع العلاقات مع إسرائيل . * ومقابل ذلك أكد رئيس المجلس العسكرى الحاكم في موريتانيا الجنرال محمد ولد عبد العزيز إن علاقة بلاده ب"تل أبيب" باقية رغم العدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة معتبرا أن الوقت غير مناسب لقطع هذه العلاقات نهائيا ،وذلك في أول رد صريح على مطالب الأحزاب السياسية التي أجمعت على ضرورة قطع العلاقات الموريتانية الإسرائلية القائمة منذ 1999 رغم المجازر التي ترتكب يوميا في القطاع. * ونقل قيادي سياسي شارك في اجتماع عقدته الأحزاب السياسية مع رئيس المجلس العسكري الجنرال محمد ولد عبد العزيز أن الأخير أبلغهم بشكل واضح رفضه قطع العلاقات الموريتانية الإسرائيلية في الوقت الراهن رغم مايترتب على ذلك من "شرعية سياسية" قد يحتاجها الإنقلابيون بعد استيلائهم على السلطة في أوت 2008. * وقد جاء قرار الجنرال محمد ولد عبد العزيز في وقت شهدت فيه موريتانيا مواجهات عنيفة بين الطلاب الموريتانيين المتضامنين مع قطاع غزة والشرطة الموريتانية قد اندلعت فيه أمس حينما منعت الأجهزة الأمنية المتظاهرين الغاضبين من التوجه إلى السفارة العبرية بموريتانيا للتنديد بالعلاقات القائمة مع "إسرائيل". * وفرضت الشرطة طوقا أمنيا على الطريق المؤدي إلى السفارة ومنعت المتظاهرين من التقدم إليه كما منعت المارة من الإقتراب من السفارة العبرية بموريتانيا بينما لجأ عشرات الطلاب إلى الحجارة في وجه الشرطة كتعبير عن مشاعر الغضب التي انتابتهم وهم يشاهدون العدوان البري والجوي على قطاع غزة. وردت السلطة بوابل من القنابل المسيلة للدموع وأنها تحاول تفريق المتظاهرين المصرين على التقدم دون ذكر إصابات داخل صفوف المتظاهرين والأجهزة الأمنية رغم عنف المواجهات. * وقد اندلعت في نفس التوقيت مظاهرات قادها عشرات كبار التجار بسوق الحديد بموريتانيا. وقال متحدث باسم المتظاهرين في اتصال مع "الشروق اليومي" إن المسيرة تهدف إلى الضغط على المجلس العسكري الحاكم من أجل حمله على قطع العلاقات الموريتانية الإسرائيلية وتقديم العون للفلسطينيين.