الانقلابيون في نواكشوط تحت ضغط الشارع تعيش العاصمة الموريتانية نواكشوط تحت ضغط المتظاهرين المطالبين بقطع العلاقات القائمة بينها وبين "تل أبيب" وسط استنفار أمني غير مسبوق في شوارع المدينة الرئيسية، خوفا من تطور الأوضاع بسبب الغضب الشعبي المتفجر بعد المحرقة التي قام بها الجيش العبري في قطاع غزة. * وطالب قادة أحزاب سياسية بارزة، بعضها مشارك في الحكومة التي شكلها العسكريون وبعضها معارض لرئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا الجنرال محمد ولد عبد العزيز بقطع العلاقات الموريتانية الإسرائيلية فورا. * وابدى بعض القيادات المناوئة للإنقلاب استعداده لتغيير موقفه من الوضع القائم في موريتانيا اذا أقدم العسكريون على قرار تاريخي بقطع العلاقات التي تدخل عقدها الثاني رغم الغضب الشعبي الذي أحدثته منذ رفعه إلى مستوى السفراء سنة 1999 وهو الإعلان الذى شكل صدمة للشعوب المغاربية جمعاء. * وفي تطور مفاجئ أرسلت موريتانيا وزيرها الأول إلى ليبيا لتدارس الموقف مع العقيد القذافي بعد اقدام متظاهرين ليبيين على احراق مقر السفارة الموريتانية بطرابلس أول أمس احتجاجا على استمرار العلاقات الموريتانية العبرية، بينما واصل الطلاب والمحامون وهيآت المجتمع المدني وبعض الحركات الإسلامية النشطة في البلاد التظاهر لليوم الثاني على التوالي تنديدا بسكوت الرسميين.