رئيس الهيئة الوطنية الاستشارية لحقو الإنسان فاروق قسنطيني أكد ممثلو التائبين من الذين أشرفوا على جمع توقيعات التائبين التي بلغت 158 توقيع في الرسالة الأولى والتي احتوت على مطالب وثائق الهوية لأطفال الجبل وتسوية المطالب الإجتماعية وعلى رأسها الحصول على عمل لكسب لقمة العيش، أن الغرض من هذه الرسالة بالدرجة الأولى وقف تحرشات بعض المنظمات الأجنبية والقنوات التي حاولت ولا تزال تصر على تصوير واقع التائبين ونشره وتسويقه على أن المصالحة الوطنية قد فشلت. هذا وكان رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني، أكد أمس للقناة الإذاعية الثالثة ما تناولته الشروق في أعداد سابقة من محاولة بعض المنظمات والقنوات الأجنبية المساس بالمصالحة الوطنية. وأوضح قسنطيني للقناة الإذاعية الثالثة "إننا استقبلنا تائبين حاملين لوثائق موقعة من 250 تائب آخر جاؤوا لعرض وضعيتهم الاجتماعية حيث نددوا بأطراف خارجية من منظمات غير حكومية ووسائل إعلام صدرت عنها عبارات مسيئة للمصالحة الوطنية، كما عرضت عليهم مبالغ مالية مقابل إجراء حوارات معهم". وأشار في هذا الصدد إلى أن من بين هذه الأطراف جمعيات غير حكومية أمريكية وأوروبية "للدفاع عن حقوق الإنسان" وكذا قنوات تلفزية من الشرق الأوسط التي "تراهن كلها على فشل المصالحة الوطنية". وأشار إلى أن التائبين الذين استقبلتهم اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان قد أعربوا عن "معاناتهم نظرا لعدم إعادة إدماجهم في مناصب عملهم السابقة منذ عودتهم من الجبال وعدم استفادتهم من السكن وعدم توفرهم على وسائل العيش". وتابع قوله إن هؤلاء "قد أكدوا كذلك أن هذه الوضعية تضر بهم وأنهم لا يستطيعون العيش بالتسول وأنهم ينتظرون بأن يتم إدماجهم في مناصب عملهم السابقة". وقال قسنطيني إن الجهات الأجنبية التي تحاول تحريك قضية التائبين والاستثمار فيها، وعلى أن مسعى المصالحة الوطنية قد فشل، هم نفسهم الذين أطلقوا مقولة "من يقتل من" خلال التسعينيات من القرن الماضي.