مدني مزراق/ الأمير الوطني للجيش الإسلامي للإنقاذ المحل كشف ممثلو الجماعات المسلحة السابقة الثلاث ''للشروق اليومي''، ممثلين في كل من "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، "الجيش الإسلامي للإنقاذ"، "الجماعة الإسلامية المسلحة"، أن عشرات الإرهابيين يستعدون للاستجابة لنداء أبو بكر الجزائري للتخلي عن العمل المسلح واعتناق المصالحة الوطنية. وكشف ممثلو الجماعات المسلحة سابقا أنهم يأملون من رئيس الجمهورية الاستجابة وتدارك نقائص المصالحة الوطنية في الرسالة التي سلموها لرئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، والتي تم تسليمها لرئيس الجمهورية. وقال التائبون "للشروق اليومي" إنهم مصممون على التمسك بخيار ونهج المصالحة الوطنية، ودعوا بقايا الإرهابيين، ممن لايزالون في الجبال، للالتحاق بهم في إطار الاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية، وبأن الفرصة أمامهم لاتزال سامحة للتخلي نهائيا عما وصفوه بدعوة لحقن الدماء نزولا عند مسعى رئيس الجمهورية، وأكد ممثلو الجماعات المسلحة سابقا، أن عديدا من القنوات الأجنبية، من بينها عربية وإيطالية، فرنسية، لاتزال تراودهم وتغريهم بالأموال من أجل تصوير"روبورتاجات" تنقل صورا مأساوية عن أوضاعهم لاستغلالها لضرب المصالحة الوطنية. وفي هذا دعا التائبون إلى ضرورة تدارك ما أسموه بنقائص المصالحة الوطنية التي أكد لهم قسنطيني أنها مطالب مشروعة ومن حق التائبين المطالبة بها، وجدد هؤلاء ضرورة التمسك بالمطالب التي سلمت لهذا الأخير، وتضمنت التكفل بمعطوبي المأساة من معوقين ومرضى، وفتح مناصب الشغل أمام التائبين، على خلفية أن معظم هؤلاء أرباب أسر وجدوا أنفسهم بعد الاستفادة من تدابير ميثاق السلم، بلا عمل وبلا وثائق وصعوبات عدة في استخراج بقية الوثائق منها جواز السفر، وجددوا مطالبهم بضرورة استفادة الأطفال المولودين في الجبل، بالإضافة الى إعادة إدماج ضحايا المأساة الوطنية داخل المجتمع الجزائري. وأكد ممثلو الجماعات المسلحة سابقا على ضرورة استرجاع التائبين لممتلكاتهم سابقا والتي انتزعت منهم خلال العشرية السوداء، وتسهيل الحصول على بطاقة الخدمة الوطنية. وشكر ممثلو التائبين رئيس الهيئة الاستشارية على استقباله ونقل انشغالاتهم إلى رئيس الجمهورية، وأكدوا أن خيارهم بالاستفادة من تدابير السلم والمصالحة الوطنية لا رجعة فيه.