قدم وفد حركة حماس، الذي زار القاهرة أمس، ملاحظاته إلى المسؤولين المصريين بخصوص المبادرة المصرية التي تلقى ترحيبا دوليا. وكان بيان باسم الفصائل الفلسطينية قد وصل "الشروق" أكد أن الفصائل لا تعتبر المقترحات والمبادرة المصرية - الفرنسية تساهم في الحل المطلوب، بل تحمل مخاطر على المقاومة والقضية الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى أن هدف المبادرة هو التضييق ومحاصرة المقاومة وإطلاق يد العدو باستمرار العدوان. * وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد دعا حماس إلى "التوصل إلى اتفاق بدون تردد" مع مصر حول المبادرة المصرية، معتبرا أنها "الآلية لتنفيذ قرار المجلس الدولي" الداعي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال عباس بعد محادثات مع الرئيس حسني مبارك إن "الوضع لا يسمح بضياع الوقت"، مضيفا أن "الهدف الأساسي كيف يمكن أن نوقف العدوان". واعتبر عباس أن حركة حماس لم تبد "تحفظات جذرية" على المبادرة المصرية وأكد أن "مصر ستقوم بتذليل العقبات" التي تعترض تنفيذ المبادرة و"إن كانت هناك تحفظات" على مبادرتها، فستنقلها إلى الجانب الإسرائيلي. * ويرى عباس أن اسرائيل "ستتحمل مسؤولية استمرار شلال الدم إذا لم تقبل بالمبادرة المصرية. * وطرح الرئيس المصري الثلاثاء الماضي، خطة من ثلاث نقاط لإنهاء العدوان على غزة تقضي ب "قبول إسرائيل والفصائل الفلسطينية بوقف فوري لإطلاق النار لفترة محددة"، و"دعوة مصر كلا من إسرائيل والجانب الفلسطيني لاجتماع عاجل من أجل التوصل للترتيبات والضمانات الكفيلة بعدم تكرار التصعيد الراهن ومعالجة مسبباته، بما يضمن إعادة فتح المعابر ورفع الحصار، وكذا "تجديد مصر دعوتها للسلطة الوطنية وكافة الفصائل للتجاوب مع الجهود المصرية لتحقيق الوفاق الفلسطيني". *