كشفت التحقيقات الأمنية التي قامت بها مصالح الأمن المكلفة بتنظيم مسيرات مساندة الشعب الفلسطيني بالعاصمة الجمعة الماضية انه تم إفشال محاولة تحريفها عن الهدف الذي رخصت من أجله. * * وأكدت مصادر الشروق على صلة بالتحقيق أن استجواب بعض الموقوفين ومشاهدة أفلام الكاميرات المنتشرة في شوارع العاصمة أثبتت أن عددا من الموقوفين وآخرين أفلتوا من القبض كانوا مدفوعين بشكل مباشر أو غير مباشر لاستهداف رجال الأمن ومقرات الشرطة، وحسب اعترافات أدلى بها بعض هؤلاء الموقوفين فإنهم كانوا مدفوعين من بعض النشطاء السابقين في الفيس المحل وخاصة من طرف أحد القياديين البارزين السابقين. * وكانت أولى الإجراءات الإحترازية لمنع أي انزلاق للمسيرات وتحريفها هي منع أحد قياديي الحزب المحل من المشاركة في المسيرات، وقالت مصادر أمنية أن هذا الأخير أجرى لقاءات مع بعض الأنصار السابقين للفيس بأحياء القبة وباب الواد يوم الخميس تحضيرا لترديد شعارات وحمل لافتات سياسية ليس لها علاقة بمضمون المسيرة التضامنية مع غزة. * هذا وقد منعت مصالح الأمن أثناء مسيرة الجمعة بعض الأشخاص من ترديد بعض الشعارات السياسية بعدما تم ضبطهم من خلال كاميرات المراقبة المنتشرة في مختلف شوارع العاصمة. * يذكر أن الموقوفين الذين تقرر مقاضاتهم توبعوا بصفة خاصة بتهم الإعتداء الجسدي وتخريب ممتلكات عمومية وخاصة.