وجهت المديرية العامة للأمن الوطني، تعليمات صارمة لكافة مصالحها بالعاصمة للبقاء في حالة تأهب قصوى، تحسبا لنشوب مظاهرات أخرى تنديدا بالمجازر الإسرائيلية في غزة، و تضامنا مع الشعب الفلسطيني و نصرته،بعد أن خرجت مظاهرات الجمعة المنصرم عن إطارها السلمي، و تحولت إلى مشادات دموية مع مصالح الأمن، و أعمال عنف تسببت في جرح و إصابة 102 شخص من بينهم 23 شرطياو صحفيان . و كشف مصدر أمني مسؤول "للنهار"، أن كل عناصر الشرطة بمختلف الوحدات، يتواجدون الآن في حالة تأهب، تخوفا من تكرار سيناريو الجمعة المنصرم خاصة و أن الداخلية أكدت في بيانها الأخير، أن حظر المسيرات يبقى ساري المفعول ، مؤكدا أن حالة التأهب التي ألزمت بها مصالح الأمن، تبقى إلى إشعار غير مسمى. و على صعيد متصل ، كشفت مصادر"النهار"، أن أجهزة الأمن، تعمل على قدم وساق للوصول إلى معرفة هوية المتظاهرين و"المخربين" الذين شاركوا في المظاهرات الدامية، التي شهدتها شوارع و أحياء العاصمة، الجمعة المنصرم و تحديد هويتهم، لإلقاء القبض عليهم، و التحقيق معهم لمحاكمتهم و فقا لما ينص عليه القانون ، كما كشفت أنه تم تصخير كل الوسائل المتطورة، للوصول إلى تحديد هوية هؤلاء انطلاقا من الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة مشيرة إلى أن العمل ليس بالهين في ظل وجود صور رديئة، تتطلب مزيدا من الدراسة و الدقة . بالموازاة قالت: ذات المصادر، أنه تم إيداع سبعة أشخاص الحبس المؤقت، بعد تقديم 25 منهم أمام العدالة أول أمس، أين وجهت لهم تهم التخريب العمدي لأملاك الدولة ، العصيان، الضرب و الجرح العمدي باستعمال السلاح و التجمهر ، و جدير بالذكر أن هذه الفئة ألقي عليها القبض، و هي في حالة تلبس خلال مواجهات بينهم و بين قوات الأمن.