مطار هواري بومدين الدولي شرعت القنصلية الجزائرية ببلجيكا والبلجيكية بالجزائر في التحقيق بخصوص قضية اختطاف الطفل مالك مقداد فيصل من طرف خالته عن طريق وثائق مزوّرة ونقله إلى التراب البلجيكي منذ 10 أيام، وذلك بناء على الحقائق التي نشرتها الشروق اليومي يوما فقط بعد عملية الاختطاف. * وذكرت القنصلية البلجيكية بالجزائر أن والدة الطفل القاطنة ببلدية بوفاريك بالبليدة طلبت الحصول على تأشيرة السفر إلى بلجيكا قبل أيام لها وللطفل، إلا أن السفارة رفضت ذلك نظرا لعدم توفر موافقة أبيه -حسب ما أكده لنا والده - كما أخبر مسؤول بذات القنصلية أنه لا توجد أي وثائق تثبت حصول الابن على التأشيرة إن كان بالسفارة البلجيكية بالجزائر أو نظيرتها ببلجيكا، ما يثبت سفر فيصل إلى بلجيكا بأوراق مزوّرة. وهي الخطوة التي وصفتها الجهات القضائية بالخطيرة، وتهدد بالاختفاء الكلّي للطفل، واستدعى على إثرها وكيل الجمهورية بالقليعة والدة الطفل ليحقق في حيثيات اختفائه، كونها المسؤولة عن حضانته بعد طلاقها من أبيه. * كما أصدرت محكمة بوفاريك أمرا بمعاينة المدرسة الابتدائية التي يدرس بها التلميذ فيصل لمعاينة الغياب الفعلي له عن مقاعد الدراسة وإثبات اختفائه. * وأبلغ والد الطفل أنه اتصل به منذ ثلاثة أيام برقم خاص، وأعلمه أنّه ببلجيكا ولا يستطيع القدوم إليه، مؤكدا له أنه رفقة خالته بذات البلد. وذكرت له الخالة أنه لا يمكن أن يصيبها أي ضرر طالما أنها تملك الجنسية البلجيكية. * وعلم الوالد خلال زيارته أمس، إلى محكمة القليعة أن طليقته قامت بطلب ترخيص لسفر أبنائها الثلاثة إلى الخارج، بما فيهم الطفل فيصل الذي سبق أن صرّح له الوالد بالسفر، وهي الخطوة التي سهّلت استخدام خالته لإجراءات الترحيل إلى الخارج. * والى أن تصل هذه التحقيقات إلى نتيجة في الوصول إلى فيصل بالأراضي البلجيكية، يظل تخوّف الأب من تهريب بقية أبنائه إلى بلجيكا، خاصة وأنّ حضانتهم الحالية من حق الوالدة. *