مقداد مالك فيصل طالب والد الطفل مقداد مالك فيصل بإجراء تحقيق فوري على مستوى مطار هواري بومدين لتمكين القضاء من التعرف على الطريقة التي هرّب بها ابنه إلى بلجيكا، وكذا فتح تحقيق مواز مع القنصلية الجزائرية للنظر في المعطيات الهامة التي بحوزتها. * كما ناشد الوالد أن يتم تسريع مجريات التحقيق نظرا للخطر الذي بات يحدق بابنه المتواجد حاليا ببلجيكا، خاصة بعد أن أنكرت خالته التي هربته إلى بلجيكا وجوده عندها من خلال الاستماع إليها في محضر تحقيق بالقنصلية الجزائريةببروكسل، مؤكدة أن الطفل فيصل موجود بمرسيليا ولا علاقة لها به، وأنها لم تره أبدا، في حين أنه لا يوجد أي شخص من عائلة الطفل بفرنسا. * وأضاف والد فيصل السيد مالك رستان في لقاء مع "الشروق اليومي" أن شخصا اتصل به مؤخرا على أنه نائب القنصل العام بالقنصلية البلجيكية بالجزائر، طالبا منه التنازل عن القضية أمام القضاء، واعدا إيّاه أن يعود إليه ابنه بنفس الطريقة التي خرج بها من الجزائر، منبّها إياها أن فوزه بالقضية سيدخل طليقته إلى السجن وبالتالي يعرّض أبناءه الثلاثة إلى التشرد. * في حين أنكر العاملون بالقنصلية اتصالهم بالسيد مالك رستان، مضيفين أنه لا يوجد أي شخص يعمل معهم بالإسم الذي سبق أن تقدّم إليه به. * ويملك الوالد تسجيلات عن هذه المكالمة ومكالمة أخرى مع ابنه وخالته، تحمل معطيات خطيرة تثبت تورط الخالة في اختطاف ابنه إلى بلجيكا، يناشد العدالة أن تفتح تحقيقها بخصوص هذه التسجيلات لوضع يدها على الحقيقة. * وأثبت محضر إثبات حالة أن التلميذ مالك مقداد فيصل كان يزاول الدراسة بصفة عادية بمدرسة بن شعبان رقم 1 ببن خليل ببوفاريك، وتم تسجيل غيابه بدءا من نهاية العطلة الشتوية بتاريخ الثالث من جانفي، وقد سجل غيابه عن المنزل منذ 18 ديسمبر ببوفاريك لما كان الوالد بصدد زيارته بمنزل الطليقة، وفوجئ حينها بخبر سفره إلى بروكسل دون أن يمضي له أي ترخيص بالسفر خارج تراب الوطن.